تعد قرية الفرستق من أكبر قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية، حيث تشتهر بالصناعات الحرفية كالفخار والخزف، ونجحت القرية فى القضاء على مشكلة البطالة نهائيا ويتجه شباب القرية الذين يتخطى عددهم 3 آلاف شاب للعمل فى المشروعات الصغيرة. وتعد صناعة الفخار والخزف من المهن الأثرية القديمة، التى يجيد صناعتها أهالى القرية، الذين نجحوا خلال سنوات قليلة فى جعلها أكبر معاقل صناعة الفخار والخزف على مستوى الجمهورية، لتصبح مصدر الدخل الوحيد لأكثر من 2000 أسرة بالقرية. القرية أصبحت مقصدا لأصحاب الشركات السياحية على مستوى العالم، ونجحت فى تحويل الصناعة البسيطة إلى منتج مهم تتلهف عليه دول العالم، وبسبب تجاهل المسؤولين للقرية تدهورت الصناعة التى اشتهرت بها القرية منذ آلاف السنين، والتى أصبحت مهددة بالاندثار وتشريد العاملين، فضلا عما يزيد على 200 مصنع للخزف والفخار والصينى، الذى يتم تصديره لدول الاتحاد الأوروبى ودول الخليج. قال إبراهيم محمود، صاحب مصنع فخار وخزف، إن القرية استطاعت بالجهود الذاتية تكوين امبراطورية اقتصادية دون الاعتماد على الحكومة، وانتشرت صناعات الخزف والبويات بصورة واسعة فى سنوات قليلة، ونجحت هذه المشروعات الصغيرة فى توفير مئات من فرص العمل لشباب القرية ونجحت فى القضاء على البطالة نهائيا. واتهم، وزارة البيئة والمحافظة ومجلس مدينة بسيون ومصالح حكومية أخرى بمحاربة هذه الصناعات بسبب الروتين الحكومى وعدم الموافقة على إعطائهم التصريحات والرخص اللازمة لمزاولة عملهم بصورة مشروعة. وطالب بحماية الدولة للملكية الفكرية لهذه الصناعة والاهتمام بها، وإنشاء نقابة للصناعات اليدوية للوقوف بجانب الصناع وأصحاب الحرف، وتسهيل إجراءاتهم خاصة صناع الخزف والصينى والفخار، مشيراً إلى أن هذه الصناعة لها أهميتها الكبيرة، وطالب بضرورة فتح الأبواب لتصدير منتجاتهم . وأشار إلى أن مصانع الفخار كانت تعمل فى البداية بوقود جاف عبارة عن «نشارة خشب وقش أرز وأحيانا إطارات كاوتش»، ونظرا لخطورة هذه المواد طالبوا بتوفيق أوضاع الأفران لاستخدام وقود نظيف. وقال إنه بالرغم من محاولات أصحاب مصانع الخزف القبول بالأمر الواقع واستخدام الوقود بدلاً من النشارة بالرغم من فارق السعر الكبير، إلا أن الروتين يحارب أصحاب مصانع الخزف ويقف ضدهم. وطالب عمال الخزف بتقنين أوضاعهم ومنحهم التراخيص اللازمة لمزاولة أعمالهم بعيدا عن مطاردات الأمن الصناعى، كما طالبوا بضرورة تسهيل المسؤولين لإجراءات مد القرية بخط الغاز الطبيعى لتوفير الإمكانيات اللازمة لصناعاتهم، خاصة أن الغاز الطبيعى سيكون إحدى وسائل الأمان فى عمليات حرق الخزف والفخار، وأكدوا أن هناك معاينات تم إجراؤها من جانب وزارة البيئة والبترول وأجهزة الأمن الصناعى. وطالبوا بمشاركة المحافظة فى المعارض التى تقام داخل مصر، الخاصة بصناعة الخزف والصينى والفخار، وأن يكون هناك تمثيل لهذه الصناعة، وجناح، خاصة داخل معرض القاهرة الدولى والمشاركة فى المعارض الدولية، حيث إن القرية تقوم بعمليات التسويق للمنتج والتصدير للخارج لأجود منتجات الصينى والخزف والفخار.