أجرى المجلس الأعلى للصحافة تعديلًا على هيئة المكتب حيث تبادل الكاتبان الصحفيان صلاح عيسى وأسامة أيوب موقعيهما بالمجلس الذي تشكل بعد ثورة 30 يونيو، وذلك لحل الأزمة التي وقعت مؤخرًا بين الرئيس والأمين العام، والتي على إثرها فوّض رئيس المجلس صلاح عيسى للقيام بمهامه. وبموجب هذا التعديل يتولى صلاح عيسى، منصب الأمين العام، فيما تولى أسامة أيوب منصب الوكيل الذي كان يشغله عيسى. جاءت هذه الانفراجة في اجتماع مغلق عُقد، مساء الاثنين، لتنهي أزمة استمرت عدة أسابيع بين الكاتب الصحفي جلال عارف، رئيس المجلس، وأسامة أيوب، الذي كان يشغل منصب الأمين العام، وهي الأزمة التي قدّم على أثرها عارف استقالته من المجلس، بسبب خلافات على طريقة تسيير الأعمال بالمجلس. وكشف مصدر من داخل المجلس في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، عن أن الاجتماع عُقد لهذا السبب فقط، وهو حلّ الأزمة الدائرة بين الرئيس والأمين العام، لافتة إلى أن الأستاذ جلال عارف، رئيس المجلس، تغيب عن حضور الاجتماع، فيما حضر تقريباً كل أعضاء المجلس. وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن الاجتماع شهد طرح عدة أفكار لحل الأزمة، إلا أنها انصبت في النهاية على هذا الاقتراح، وهو ما وافق عليه الأعضاء جميعًا. وأوضح المصدر أن الأزمة كانت متمثلة في رئاسة المجلس، حيث إنه من المفترض أن رئاسة المجلس تكون بالتنسيق بين الرئيس والأمين العام، وهو ما تسبب في الأزمة منذ البداية بين عارف وأيوب، الأمر الذي عطّل جدول أعمال المجلس. واستجاب «أيوب» للمناشدات واقتراحات من أعضاء المجلس بإيجاد مخرج للأزمة التي تسببت في تعطيل اختيار رؤساء تحرير جدد للصحف القومية، والمنتظر الانتهاء منها قريبًا.