علمت «المصري اليوم» من مصادر موثوقة بالمجلس الأعلى للصحافة، أن جلال عارف رئيس المجلس، تقدم باستقالته من رئاسته، إثر خلاف وقع بينه وبين الأمين العام أسامة أيوب، معتبرًا أنه تطورًا في الأزمة بين الطرفين مما انعكس على أداء المجلس بالسلب. وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها ل«المصري اليوم»، إن أعضاء المجلس حاولوا إثناء «عارف» عن استقالته بشتى الطرق، لكنه رفض وأصر على الاستقالة، خاصة بعد تصاعد الخلاف داخل المجلس، وأوكل إلى صلاح عيسى وكيل المجلس، بصلاحياته كاملة. وأضافت المصادر أن المجلس الأعلى رفض قبول استقالة «عارف»، وأوكل إلى صلاح عيسى بمهمة التفاوض مع الطرفين لحل الأزمة، خاصة بعد تصاعدها وامتدادها للأعضاء أنفسهم. وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات التي أجراها «عيسى» كانت مضنية، وتم إقناع رئيس المجلس بعدم الاستقالة ولكنه رفض العودة للمجلس، موكلاً الوكيل في إدارة الجلسات حتى لا تتعطل مصالح الصحفيين. وتسبب الخلاف بين الطرفين في دخول الجهاز الإداري للمجلس في خلافات كبيرة، وتجري حالياً محاولات لحل الأزمة وإقناع «عارف» بالعدول عن الاستقالة. ونفى صلاح عيسى، وكيل المجلس، ما تردد عن استقالة «عارف»، مؤكدًا أن الصلاحيات التي كلفه بها جاءت نتيجة لتغيبه لإجرائه فحوصًا طبية، لافتًا إلى أن القانون عادة ما يعطي لرئيس المجلس الحق في تفويض أحد الوكلاء للقيام بمهامه واختصاصاته. وذكر «عيسى» أن وفدًا من رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية التقى، الثلاثاء، وزير التأمينات لحل مشكلة المؤسسات الصحفية القومية، بعد أن طالبت الوزارة بعض المؤسسات بسداد ديون متأخرة عليها، وبدأت في الحجز على أموال بعض المؤسسات لصالح التأمينات الاجتماعية، لافتًا إلى أن اللقاء كان بهدف إمهال المؤسسات فرصة لتجاوز تلك المرحلة الاقتصادية الصعبة.