استأنفت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و14 من قيادات جماعة الإخوان المتهمين بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في القضية المعروفة إعلاميا ب«أحداث الاتحادية». بدأت الجلسة في الثانية عشرة صباحا باعتلاء هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح، وأمانة سر السيد شحاتة، وأثبتت المحكمة تسلمها تقرير اتحاد الإذاعة والتليفزيون حول الأسطوانات «أحراز القضية»، وأثبتت حضور أعضاء اللجنة، وهم محمد المغازي، وعادل السيد يماني، وسامح نادر، اللذين أكدوا بعد حلف اليمين تفريغهم الأسطوانات المقدمة من المحكمة، وأن المشاهد واللقطات التي تحويها تسير بشكل طبيعي، وتتطابق مع ما ورد بتقرير تفريغ النيابة العامة. وعرضت النيابة فيديو ل«وجدي غنيم» يقول فيه «أيها المسلمون احموا الشرعية هم عايزين يسقطوا الإسلام في مصر مش إسقاط الرئيس مرسي فالمجرمون دول مش عايزين هذا الأمر، وهم مأجورون وإزاى سفيرة أمريكا تتقابل مع رئيس الوفد اللي انضرب على أقفاه. الظاهر إنها عايزه تنضرب زيه»، وظل «غنيم» يتحدث ويتلو الآيات القرآنية، ومنها «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله». وظل «غنيم» يتحدث عن المتظاهرين قائلا: «أنا لا أتكلم عن الكفرة ولا المأجورين كنت فين قبل كده أيام حسنى الزفت، وأنا نبهت وقلت خلي بالكم اللي هايخرج على الشرعية يستحق القتل يا شعب مصر ياللي طلعت بالملايين لحماية الدستور احموا الرئيس، وظل يتحدث بسخرية في الفيديو، ويقول الإخوة هم اللي هيحموا الريس و3 دبابات فقط أمام القصر.. أنا مشيت من قطر عشان خايف على عقلي وفكري احموا الشرعية تحتاج تضحية وإحنا ضحينا وعايزين نكمل»، وأنهى الفيديو قائلا: «أحبابي احموا الشرعية». وعرضت النيابة مشهدًا يظهر فيه عدد من المجني عليهم يعتدي عليهم أنصار «مرسي»، ومصاب ظهر والدماء تسيل من وجهه، ويقول «آه آه»، وأضاف المصاب «أنا كنت خارج من العمارة أنا بواب، وتابع للدكتور وجيه فظهر أحد الأشخاص يقول إنت تبع مين هيقتلوك قول مين اللي وراك، وانتهى المشهد بظهور المتهم علاء حمزة، وهو يستجوبه». وواجه المستشار أحمد صبري يوسف «علاء حمزة»، وسأله هل لك تعقيب؟.. فلم يرد، فأثبتت المحكمة رفضه. وعرضت النيابة مداخلة تليفونية لعصام العريان على قناة «مصر 25» حول رأيه في أحداث الاتحادية فرد «العريان» «إن الذين يشتبكون هم مجموعة من الفوضويين يريدون فرض رأيهم على السلطة، وأعتقد أن الشعب تجاوب مع القوى السياسية، وندعوهم للوقوف مع هؤلاء ضد الطرف الثالث، الذين ظهروا في موقعة الجمل، وأحداث محمد محمود، وظل يتساءل في المداخلة من الذى يمول هؤلاء، الذين يحملون المولوتوف والسلاح؟». ورد «العريان» على نفسه في المشهد هم من أعضاء الحزب الوطني محاولين الانقلاب على الشرعية ضد الرئيس المنتخب وإبعاد الثوار الحقيقيين أما دعاة العنف والإرهاب فليس لهم صلة بالثورة ولا السياسة وأدعو الجميع للتكاتف. واستكمل العريان مداخلته في المشهد بقوله «أنا بحيى المستشار محمود مكي، نائب الرئيس، وهو الذى يتطوع لتفعيل المبادرة، وحل هذه المشكلة يكون بالحوار، وهذا الحوار لا يصلح مع أنصار عمرو موسى والبرادعي وأحمد شفيق والحزب الوطني، فالثوار الحقيقيون وجههم معروف، والمعترضون هم اللي كانوا موجودين في العباسية ومصطفى محمود وأنصار توفيق عكاشة وسيقف الجميع خلف القضبان». وعرضت النيابة مداخلة تليفونية على قناة الحافظ للشيخ عبدالله يوجه السباب فيها للإعلاميين، ووصفهم بأنهم شلة فاسدين، وأضاف في مداخلته التي عرضتها المحكمة أنهم طلبوا من «مرسي» أن يستأصل هؤلاء، وظل يوجه الشتائم لعمرو موسى، وقوله «الله ينتقم منكم». وعرضت مشهدًا آخر لبرنامج «القاهرة والناس» مع إبراهيم عيسى يظهر فيه أحد الضيوف، ويقول إنهم ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى، ومحاولة فصل سيناء. كما عرضت المحكمة مشهدا ظهرت فيها فتاتان «علا ولينا»، وقالت الأولى إنها تعرضت للتعذيب والتحرش، وحزينة من أنها تعرضت للتحرش على أيدي أشخاص ينتمون للإسلام، وسبق أن تظاهرت معهم، ومشهدًا آخر للإعلامي يسري فودة يتحدث فيه عن خداع مرسي، ويقدم اعتذاره للشعب المصري، وعرض فيديو مسجلًا لمرسي، وهو يقول «إن الشعب طوق في رقبته». وطلب الدفاع الاكتفاء بهذا القدر وسأله القاضي هل تريد التعقيب؟ فطلب التأجيل للاطلاع على الأسطوانات.