وزير العمل يختتم جولته في السويس بزيارة شركة بلازا لصناعة الملابس الجاهزة    ارتفاع طن اليوريا المخصوص 1293 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    سكرتير عام محافظة الجيزة يتفقد المركز التكنولوجي بحي العمرانية    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 23-9-2025 بعد الارتفاع.. عيار 21 الآن يسجل رقمًا قياسيًا    نيابة عن السيسي، نص كلمة مدبولي في المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين    الرئيس الإندونيسى: سنعترف بإسرائيل عندما تعترف باستقلال فلسطين    نتنياهو اعتبره "مكافأة لحماس"…صدمة في دولة الاحتلال بعد اعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية    مدبولي: لن يتحقق الأمن لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع    رئيس البرتغال يعلن رسميا اعتراف بلاده بدولة فلسطين    الخارجية الفلسطينية ترحب باعتراف فرنسا بدولة فلسطين    ترتيب أفضل 10 لاعبين فى حفل جوائز الكرة الذهبية البالون دور 2025    رئيس جنوب إفريقيا: إسرائيل أطلقت العنان للعقاب غير المتكافئ للشعب الفلسطيني    الكرة الذهبية - تعرف على كل جوائز حفل "بالون دور"    لاعب غزل المحلة يغادر المستشفى بعد إصابته المرعبة    بإقصاء أبها.. الشباب يلحق بالمتأهلين إلى ثمن نهائي كأس الملك    الودية الأخيرة.. منتخب مصر للشباب يفوز على نيو كاليدونيا بثلاثية    بالعلامة الكاملة.. نابولي يفوز بصعوبة على بيزا وينفرد بصدارة الدوري    كأس خادم الحرمين، الشباب ب9 لاعبين يفوز على أبها بركلات الترجيح ويتأهل لدور ال16    مباشر الكرة الذهبية.. ديمبيلي يتوج بجائزة البالون دور لأول مرة فى تاريخه    الهلال السعودي يتخطى العدالة بهدف نظيف في كأس الملك السعودي    الداخلية تنفى إدعاء اجبار نزيل إخوانى بمركز إصلاح على إنهاء إضرابه عن الطعام    العثور على غريق إثر انقلاب سيارة في ترعة بسوهاج    القبض على "مستريح السيارات" بحدائق القبة بعد استيلائه على 50 مليون جنيه من المواطنين    ضبط المتهم في واقعة تعدي كلب على آخر بالجيزة    مصرع 3 عناصر إجرامية في مداهمة أمنية بالبحيرة    «المرور».. أولوية| لتفادي حوادث الطرق    إسدال الستار على الدورة الأولى لمهرجان بورسعيد وإعلان الأفلام الفائزة    نسرين عكاشة: والدى لم يكن ضد السادات لكن كان هناك اختلافات في بعض الأفكار    طارق فهمي: مصر تركز على حل الدولتين والعودة إلى المرجعيات الدولية    د.حماد عبدالله يكتب: العلاقات المصرية الأفريقية قديمًا !! { 3 }    جدل حول مسلسل "Tempest" يضع الممثلة الكورية جون جي هيون في موقف محرج بالصين    أحد المقربين لم يكن صريحًا معك.. توقعات برج الحمل اليوم 23 سبتمبر    تبرعت لها بكليتي ومعدنيش تاني اللي أساعدها بيه، معاناة أب يطالب بإنقاذ حياة ابنته بالإسماعيلية (فيديو)    أزمة المطورين العقاريين في مصر.. حينما يتم تعجيز الطبقة الوسطى    انتخاب هيئة الدواء نائبًا لرئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج تابع لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معملي الحاسبات والواقع الافتراضي ونظم المعلومات الحضارية بكلية الهندسة للبنين    جوائز ل «ضى» بمهرجان بغداد    بعد خفض الفائدة 2%.. ما هي أعلى شهادة في بنك مصر الآن؟    صناع الخير ترسم البهجة في أول يوم دراسي بمدرسة كفر الأربعين الإبتدائية بالقليوبية    قبل مزاعم «سرقة أعضاء إبراهيم شيكا».. شائعات طاردت الفنانة وفاء عامر    البحوث الإسلامية: الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تجديد الصلة بالنبي    من هم ال70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح    ما هي صلاة الغفلة وكيفية أدائها؟.. أمينة الفتوى تجيب (قيديو)    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: 6 قرارات عاجلة في واقعة انقلاب «ميكروباص المحمودية»    برتوكول تعاون بين جامعة كفر الشيخ والصحة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية    صحة سوهاج تنظم قافلة طبية مجانية بقرية الزواتنة قبلي بمركز جرجا    «بعد ارتفاع أسعار الطماطم».. 5 مكونات سحرية تضاعف كمية الصلصة من غير ما تفرق في الطعم    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 22سبتمبر 2025    مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 22 سبتمبر في بني سويف    حفل استقبال الطلاب الجدد بكلية العلوم جامعة الفيوم.. صور    الرئيس السيسي يقرر العفو عن علاء عبد الفتاح و5 آخرين    وسط فرحة الطلاب.. محافظ المنوفية يفتتح مدرستين ببروى وبكفر القلشى للتعليم الأساسي    طقس الإسكندرية اليوم.. أجواء معتدلة ودرجات الحرارة العظمى تسجل 30 درجة مئوية    بالصور - محافظ أسوان يتفقد 1540 مدرسة استعدادًا للعام الدراسي    إنجاز جديد لجامعة بنها بمؤشر نيتشر للأبحاث العلمية Nature Index    "يقول ما يشاء".. عمرو موسى يرد على تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية    رئيس جامعة القاهرة يتلقى تقريرا عن مؤشرات الأداء بمستشفيات قصر العيني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة الكترو.......نية
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 03 - 2011

شاهدنا أمس انتصارا جديدا لثورة 25 يناير المجيدة بسحق جهاز أمن الدولة بجميع مقاره فى مصر فى خطوة مهمة و تعتبر ثورة فى حد ذاتها.
و كالعادة اصبح شىء طبيعى فى أحداث الثورة أن نجد المعارضين لهذا الحدث على الانترنت و الذين ينقسمون الى نوعين أصبح من السهل جدا التفريق بينهم القسم الأول هم أتباع الحزب المذبوح و اللى خلاص من كتاباتهم على الفيس بوك تكاد تشعر انهم يلفظون أنفاسهم الاخيرة و يتشبسون فى أى "قشاية يمكن تنقذهم من الغرق" و القسم الأخر هم مواطنين صالحين و لكن خائفين و خوفهم هذا يجعلهم يغمضون أعينهم بأيديهم عن الحق و يتناسون الفساد املا منهم فى رجوع الأمن و الأمان للبلاد.
أما القسم الأول فلن أتكلم عنه لانه طالما تكلمنا عنه و هاجمناه و هو فى عز قوته " و خللى بالك من عز دى كويس ربنا ما يفك سجنه " أما الان فقد حان فقط وقت المشاهدة و الاستمتاع بالحزب المذبوح و هو يموت بل و الضحك أيضا فطالما تألمنا منه و من ممارساته و جاء اليوم لنتشفى فيه و أكثر ما يضحك هو الصفحات الكوميدية اللى بيعملها على الفيس بوك و الحملات اللى بيطلقها "جمعة رد الجميل" و" سبت الاعتذار" و" أحد اللطم" و "اتنين الصويت" و "ثلاثاء العياط" و "أربعاء الحسرة" و خميس الحبس ان شاء الله.
أما القسم الثانى اللى خايف و بيقول كفاية حرام البلد بتضيع دول اخواتنا و هم بس خايفين و ده زى ما قلنا قبل كده وضع طبيعى جدا فى ظل الانفلات الامنى و ان فيه ناس استغلت الانفلات ده فى أعمال بلطجة و نصب كتير و ده شىء بتشهده أى دولة فى العالم فى أوقات المراحل الانتقالية للحكومات و ان شاء الله يتم السيطرة عليه قريبا و ده شئ كلنا بننادى به لكن أحب ان اقول للناس اللى زعلانين على أمن الدولة ان أمن الدولة لم يكن جهاز أمان للشعب بالمرة بل على العكس تماما هو كان جهاز لارهاب الشعب و كفاية الاحساس اللى الناس كانوا بيحسوه و هم معديين بس من قدامه , أمن الدولة كانت مهمته الاساسية تأمين النظام الفاسد من الشعب و أكيد كلنا سمعنا عن زوار الليل اللى كانوا بيدخلوا يتهجموا على حرمات البيوت ليلا و يفتشوها و يعتقلوا الشباب منها لمجرد الشك لان فيهم واحد ملتزم و بيصلى فى المسجد و ان ده ممكن يكون خطر على النظام. بالطبع فالنظام الذى تتحكم به الراقصات و اللى معظم قراراته كانت تأخذ فى الملاهى الليلية بالتأكيد سيكون الشباب الملتزمون بالصلاة خطر عليه.
نظام مبارك كان الامن فيه ظاهرى فقط يا جماعة و كان باطنه أسود و معتقلات أمن الدولة تشهد على ذلك ، شباب لم يقترف أى ذنب قضى فيها نصف عمره بل و بعضهم قتلوا و دفنوا فيها ولا احد يعلم عنهم شيئا ، مش هو ده الأمن اللى احنا عاوزينه الامن اللى احنا عاوزينه بيحمينا مش بيحمى النظام مننا.
انهاردة لما صحيت من النوم و انا فى قمة سعادتى بانتهاء عصر أمن الدولة السابق افتكرت الاعلانات البلهاء اللى كان الحزب المذبوح بيعملها و يقولك علشان مستقبل أولادك و فضلت اضحك و افتكرت جمال مبارك و هم مسمينه مفجر ثورة الشباب و مشجع الحكومة الالكترونية و رئيس مراجيح مولد النبى و قفت شوية عند كلمة الحكومة الالكترونية دى و ابتديت افسرها من وجهة نظر أمن الدولة و اكتشفت ان تقريبا ظباط أمن الدولة بما ان اغلبهم كان معايير اختيارهم هى الاكثر جهلا و الكثر عنفا هو الاصلح فهم بالتأكيد ميفهموش معنى الكترونية يعنى ايه و لا كمبيوتر ولا الكلام ده و تقريبا هم فسروا الكلمة على انها من مقطعين "الكترو" و دى فضلوا يدوروا كتير عليها فى القواميس و تعبوا اوى لحد ما وصلوا ان معناها كهرباء و الجزء التانى"نية" دى مفهومة طبعا بتدل على اللحمة النية و ده بيفسر كمية صواعق الكهرباء اللى وجدت فى مقار أمن الدولة يعنى الناس كانو فاهمين غلط بلاش نظلمهم يا جماعة.
أخيرا أحب اطمن الناس و اقلوهم هانت ان شاء الله احنا كنا فين و بقينا فين مفيش حد فى مصر كلها من شهرين بس كان يحلم بربع اللى احنا عملناه دلوقتى و كنا كلنا بلا اسثناء مستائين من الحكومة و من مبارك و كان نفسنا مصر تتغير و اهه يا جماعة مصر فعلا بتتغير بس التغيير عمره ما كان ببلاش كان لازم ندفع الثمن كلنا ، فينا اللى دفعه بدمه و ضحى بنفسه علشان احنا نعيش و فينا اللى دفعه باصابه هتلازمه طول حياته و احنا بس كل اللى مطلوب مننا اننا نصبر شوية و نتحد مع بعض و نحاول نرجع للشرطة ثقتها بنفسها تانى و نساعدهم فى شغلهم و نشجعهم و ان شاء الله هى مسألة وقت و ستعود الأمور الى وضعها الطبيعى "دولة الظلم ساعة و دولة الحق كل ساعة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.