أيد سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وأستاذ علم الاجتماع السياسي، أي مباردات تطرح للصلح بين كافة القوى السياسية، مشيرًا إلى القيادات الإخوانية الآن أكثر ميلاً للمصالحة، نظرًا لأنهم «اكتشفوا جسامة الأخطاء التي ارتكبوها ليس فقط في حق الشعب المصري وإنما في حق أنفسم والأجيال القادمة منهم». وأضاف «إبراهيم»، في حوار له مع الإعلامية دينا رامز، بقناة «صدة البلد»، الأربعاء، أن «مكتب الشيخة موزة تواصل معي خلال وجودي بالإمارات لعقد لقاء معها، وخلال اللقاء، عبرت الشيخة موزة عن هواجسها وآلامها لما ألت إليه الأمور في العلاقات بين قطر ومصر»، مشيرة إلى أن جزء من هواجسها تمثل في أن بعض وسائل الإعلام المصري تستعدي الشعب المصري على قطر. وقال إن الشيخة موزة عبرت عن انزعاجها من استقالة المصريين من قناة الجزيرة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك الكثير من القنوات، متساءلة لماذا لا ترد على قناة الجزيرة؟. وأشار «إبراهيم»، «أتوقع أن يكون هناك تهدئة وتلطيف الأجواء، وتراجع في الموقف القطري خلال الفترة القادمة ، مضيفًا أنه «طرح مبادرة عامة للحوار حول تبعات ومسؤوليات ثورات الربيع العربي، وأن المركز عقد سلسلة من اللقاءات كان أخرها الثلاثاء، مع المفكرين والنشطاء السياسيين، لجس النبض عن مبادرة لتلطيف الأجواء ليس فقط بين مصر وقطر وإنما بين كافة الدول العربية». وذكر «إبراهيم»، إلى أن بعض «الإخوان» قد رحلوا بالفعل من قطر خلال تواجده بها، مرجعًا السبب في ذلك إلى رفض الشعب القطري ليس لوجود القيادات الإخوانية هناك وإنما بسبب نشاط تلك القيادات، بالإضافة إلى الرفض الخليجي لإيواء قطر لجماعة الإخوان المسلمين، واستشعارًا منهم بمقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن «الإخوان ليس لهم أمان».