نقلت وكالة الإعلام الروسية، الإثنين، عن رئيس وزراء القرم قوله إنه سيخير سكان شبه الجزيرة بين حمل جواز سفر روسي أو أوكراني إذا انضمت المنطقة الأوكرانية إلى روسيا في الاستفتاء الذي يجري في 16 مارس. وأعلن سيرجي اكسيونوف الموالي لروسيا نفسه زعيما للقرم بعد نحو أسبوعين من سيطرة روس على مبنى البرلمان وقال للوكالة الروسية إن السلطات في القرم ستشجع أيضا استخدام لغتين هي الروسية والتترية القرمية. وشبه جزيرة القرم هي محور صراع مرير على النفوذ بين الشرق والغرب ويعيش فيها مليونا نسمة يشكل المنحدرون من أصل روسي أغلبية بسيطة بينهم إلى جانب ما يربو على 250 ألفا من التتار الأصليين الذين عادوا إلى المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي بعد أن رحلهم الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين وهم يعارضون ضم القرم إلى روسيا. وقال رئيس الوزراء «لن نصر على إرجاع الجوازات الأوكرانية... الكل ستتاح له الفرصة لتطوير لغته، لا نريد أن نقيد التتار القرميين». وانتقد الغرب الاستفتاء الذي تؤيده موسكو ووصفه بأنه غير شرعي وينتهك قانون أوكرانيا.