النيابة تطلب تفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة منفذي انفجار أكتوبر

أمرت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف، بسرعة تحريات جهاز الأمن الوطني، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، لكشف منفذي الانفجار، الذي وقع بالحي السابع في مدينة 6 أكتوبر قرب مفوضية اللاجئين، مساء الثلاثاء، وطلبت الفيديوهات المسجلة من كاميرات المراقبة في المولات، التي وقع أمامها الانفجار، وعدد من المنشآت المهمة بالمنطقة، للتوصل لصورة واضحة لمنفذي التفجير، وسرعة القبض عليهما.
انتقل عمرو صفوت، وكيل أول نيابة أكتوبر، إلى مكان الانفجار، لمعاينة الآثار التي خلفها، وبرفقته فريق المفرقعات، لتمشيط المكان، والتحقق من عدم وجود عبوات ناسفة أخرى، وخبراء الأدلة الجنائية لتصوير مسرح الحادث، ورفع آثار الانفجار.
وتبين أن العبوة الناسفة قنبلة صوت شديدة الانفجار تماثل في تركيبها وأثرها انفجار قنبلة محكمة شمال الجيزة بشارع السودان منذ عدة أشهر، وقد أحدث انفجار قنبلة مفوضية اللاجئين بأكتوبر تلفيات في مدخل وواجهة مول الشرق الأوسط التجاري بمنطقة الحي الحادي عشر، وتهشمًا بزجاج وواجهة محل تجاري ثانٍ مجاور له يسمى «ميني مول»، وتحطم زجاج وهيكل سيارة ملاكي كانت متوقفة قرب مكان القنبلة، بسبب ضغط الهواء، الذي سببه الانفجار.
واستمعت النيابة لأقوال شهود الواقعة من الباعة والعاملين بالمحال التجارية بالمنطقة، وأجمعوا على توقف سيارة ملاكي ماركة «برادا» يستقلها شخصان أمام المول قرب مقر المفوضية، ونزل منها شخص ألقى بشيء في الشارع، وعاد إلى السيارة وانطلقا مغادرين المكان، وبعد ذلك وقع انفجار شديد تسبب في فزع المتواجدين بالمكان.
وأمرت النيابة بتكليف خبير رسام من إدارة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لرسم الأوصاف التقريبية لمنفذي التفجير مع تتبع أوصاف السيارة، التي كانا يستقلانها، وطلبت النيابة الفيديوهات المسجلة من كاميرات المراقبة بالمولات، التي وقع أمامها الانفجار، وعدد من المنشآت المهمة بالمنطقة، للتوصل لصورة واضحة للمتهمين منفذي التفجير.
وكشفت التحقيقات أنه مستقلي السيارة توقفا أمام المول قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف، مساء الثلاثاء، نزل أحدهما، وترك جسما غريبا بالمكان، وسرعان ما عاد إلى رفيقه وانطلقا بالسيارة، ليقع انفجار شديد بعدها في غضون 10 دقائق أحدث رعبا وفزعا بين الأهالي.
كان الحى السابع بمدينة السادس من أكتوبر شهد انفجارا شديدا قرب مفوضية اللاجئين، ما تسبب في حالة فزع بين الأهالي وسكان المنطقة، وتحطم واجهات محال تجارية وهياكل سيارات خاصة دون أن يسفر الانفجار عن سقوط قتلى ومصابين.