قال تقرير اقتصادي متخصص، إن تسويق النفط سيصبح التحدي الرئيسي أمام الدول المنتجة، متوقعا عودة نحو 2.5 مليون برميل يوميا إلى السوق النفطية خلال الفترة المقبلة، ما سيؤثر بشكل مباشر على مستوى أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأوضح التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية، الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، السبت، أن تلك الظروف المحيطة بالأسواق النفطية وعودة امدادات النفط من دول تعرضت لعقوبات أو صراعات، سترفع من درجة التنافس بين البلدان المنتجة للنفط في الأسواق المختلفة، وهو ما يصب في مصلحة المشتري. ولفت إلى ضرورة ضبط ميزان الطلب والعرض في السوق، من أجل استقرار الأسواق والأسعار والتنسيق بين البلدان المنتجة للنفط، من داخل منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وخارجها لحماية الأسعار في السوق. وذكر التقرير أن من التحديات أمام الكويت انخفاض الطلب على نفطها خلال عام 2014، حسب توقعات وكالة الطاقة الدولية التي ترى أن عام 2014 سيشهد انخفاض الطلب على نفط منظمة «أوبك». وبيٌن ان العديد من دول المنظمة عانت من عوامل تقنية وسياسية، أسهمت بشكل أو بآخر في تناقص الإنتاج في السوق، فيما تسير المفاوضات بين إيران والغرب في أجواء قد تنتهي بعوده مليون برميل يوميا من النفط الخام الإيراني إلى السوق النفطي. وقال التقرير إن الكويت تعتبر لاعبا مهما في السوق النفطي، موضحا أن نحو 80 % من إنتاجها النفطي يتجه شرقا، ولديها حصة تسويقية جيدة في الصين، بالإضافة إلى تدعيم الحصص السوقية في الشرق عبر شراكات استراتيجية، سواء شراء حصص في شركات عالمية مثل «إس كي» الكورية مقابل 200 ألف برميل، أو عبر شراكات في المصافي مثل مصفاة فيتناموالصين. ولفت إلى ان قطاع النفط الكويتي يعتبر بمثابة قائد حيوي للنمو الاقتصادي، حيث تشير التوقعات إلى نمو القطاع بنسبة 4.4% في 2013، و4% في 2014، مبينا أن الكويت جاءت كعاشر أكبر منتج للنفط في العالم في عام 2012، وتحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، بمقدار 101.5مليار برميل، بالإضافة إلى 5 مليارات برميل تقع في المنطقة المحايدة المشتركة مع السعودية.