قالت مصادر، الاثنين، إن جنديين تشاديين من قوة التدخل الأفريقية في أفريقيا الوسطى، ومدنيين، قُتلوا، الأحد، في بانجي، في حي أغلبيته مسيحية، حيث أعدم السبت ثلاثة مدنيين مسلمين في دلالة على شدة التوتر الذي ما زال سائدًا بين المسيحيين والمسلمين في العاصمة. ونفى قائد عملية «سنغاريس» الفرنسية، في أفريقيا الوسطى، الجنرال فرانسيسكو سوريانو، الاثنين، عبارة «التطهير العرقي»، التي تستعملها المنظمات غير الحكومية لوصف أعمال العنف التي يذهب ضحيتها مسلمون في هذا البلد. وأفاد ضابط في قوة التدخل الأفريقية بأن اثنين من الجنود التشاديين قتلا وأصيب ثالث، الأحد، بقنبلة يدوية خلال مواجهات في حي «كومباتان» (المقاتل)، حيث أصيب جندي تشادي آخر بجروح خطرة الاثنين في تجدد الاشتباكات. وأفاد مسؤول طبي بأن هذا الاشتباك أوقع أيضًا قتيلين مدنيين. وفي ذلك الحي ذاته قتلت حشود غاضبة، السبت، 3 مدنيين مسلمين بعدما أوقفت سيارتهم قبل إعدامهم. من جانبه أكد الجنرال «سوريانو»، الاثنين، أن «بعض السكان، لا سيما المسلمين، يخضعون لضغط كبير من بعض الميليشيات المسلحة»، مضيفًا «ليس هناك من تطهير عرقي» في أفريقيا الوسطى. وأضاف أن «الخوف تملك المسلمين في أفريقيا الوسطى وبعضهم نزحوا داخل البلاد في حين لم ينزح البعض الآخر وبقي تحت حماية مجموعات أخرى»، مؤكدًا أن «الأمن سيعيد هؤلاء السكان إلى ديارهم». واندلعت دوامة المجازر الدينية بعد أشهر من تجاوزات مارسها عناصر حركة «سيليكا» المسلمين بحق المسيحيين إثر توليهم الحكم في بانجي في مارس 2013. وردًّا على ذلك تشكلت ميليشيات دفاع ذاتي مسيحية وسرعان ما هاجمت المدنيين المسلمين في بانجي ما تسبب في نزوح آلاف الأشخاص، منذ ديسمبر، وما زالت عمليات النهب والإعدام غير القضائي متواصلة دون أن يتمكن جنود عملية «سنغاريس» الفرنسية أو قوة التدخل الأفريقية من وقفها.