ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، الأحد، أن القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر، حث الليبيين على دعم تحركه العسكري الذي يستهدف إنهاء ما أسماه بالأزمة السياسية في ليبيا، معتبرا أن الكرة باتت في مرمى الشعب. ودعا في أول ظهور تلفزيوني له منذ اختفائه عن الأنظار بعد إعلان بيانه المثير للجدل الأسبوع الماضي، المواطنين الليبيين إلى الاعتصام أمام مقر المؤتمر الوطني العام لإجباره على الرحيل. وأضاف «حفتر» في مقابلة بثتها قناة «ليبيا الحرة»، الجمعة: «قدمنا مبادرة للشعب وعلى الشعب القيام بواجبه الحقيقي وأن تكون له كلمته، ونحن على استعداد لتنفيذ ما يكلفنا به الشعب»، محذرًا من أنه «إذا استمر الحال بهذا الشكل ستمحى ليبيا من الخريطة». وشن كذلك هجومًا لاذعًا ضد المؤتمر الوطني والحكومة الانتقالية التي يترأسها علي زيدان، حيث طالب الأخير بأن يبتعد عن موقعه «بالتي هي أحسن»، لأنه غير مؤهل لأن يكون في هذا المنصب. وتابع: «نحن عسكريون ونفتخر بذلك، ولم نمارس أي عمل من شأنه أن يؤكد أن ما قمنا به يعتبر انقلابًا عسكريًا، نحن مواطنون ولسنا مرتزقة». ونفى «حفتر» وجود تنسيق بينه وبين تهديد قادة كتيبتي القعقاع والصواعق مؤخرًا، باعتقال أعضاء المؤتمر الوطني بعد مهلة 5 ساعات، ثم جرى تمديدها بعد تدخل مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا، طارق متري.