مصادر: خلافات داخل «تحالف الشرعية» حول انتخابات الرئاسة

قالت مصادر بما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الثلاثاء، إن التحالف يشهد «خلافًا داخليًا» بين القوى المنضوية تحت لوائه، حول الموقف من المشاركة في انتخابات الرئاسة، بسبب إصرار الجبهة السلفية على إعلان مقاطعة الانتخابات، في الوقت الذي تصر فيه قيادات حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية ل«الجماعة الإسلامية»، على تأجيل القرار لحين إغلاق باب الترشح، فى حين ترفض جماعة الإخوان المسلمين إعلان موقفها، مؤكدة أن خيار المشاركة «قيد البحث».
وقال هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن «التحالف يتجه لمقاطعة انتخابات الرئاسة، ولن يدعم مرشحا بعينه»، مؤكدا إعلان الموقف الرسمي بعد الانتهاء من استطلاع آراء مكونات التحالف والتشاور معهم.
وأضاف: «نرى أن كل ما ترتب على قرارات 3 يوليو، أثر من آثار الانقلاب، ولن نعترف به أو نشارك فيه، مثلما كان الحال مع الاستفتاء على دستور الانقلاب، خاصة أنه لن تكون هناك انتخابات حقيقية في ظل انعدام الحريات والديمقراطية وغياب كل الضمانات».
ونفى، في تصريحات صحفية، دعم التحالف للفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، في انتخابات الرئاسة، قائلاً: «هذه الشائعة محض كذب صريح، والهدف منها محاولة الضغط على التحالف، والادعاء بأنه مشارك في العملية السياسية الزائفة، ما سيؤدي للتشويش على الشعب من خلال الزعم بأن التحالف متناقض يقول شيئا ويفعل شيئًا آخر».
وقال علاء أبوالنصر، القيادي في التحالف، والمتحدث باسم حزب «البناء والتنمية»، إنه لم يُقرر حتى الآن الموقف بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنهم من الممكن أن يشاركوا في الانتخابات «إذا تواجد مرشح له نفس مبادئ التحالف».
وأكد ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية لحزب «الحرية والعدالة»، أن «الحزب لم يحدد حتى الآن موقفه من الانتخابات الرئاسية»، مشيرًا إلى أن «الأوضاع السياسية في الوقت الحالي لا تساعد الحزب على مناقشة الأمر، وأن هناك قيادات تتمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى منصبه».