قرر الوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، مساء الاثنين، وضع استقالاتهم تحت تصرف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، فيما أبدوا الاستعداد لتصحيح المسار ومعالجة كل الأخطاء التي نجمت عن العمل السياسي. وذكر بيان للأمانة العامة لكتلة الأحرار صدر، مساء الإثنين، أن الأمانة العامة للكتلة عقدت اجتماعًا طارئًا لكل أعضائها من الوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة بعد قرار القائد مقتدى الصدر في رفع الدعم والرعاية الأبوية عن الخط السياسي المتمثل في كتلة الأحرار، مشيرة إلى أن الحاضرين قرروا بالاجتماع وضع استقالاتهم تحت تصرف الأمانة العامة لكتلة الأحرار ومنها إلى القائد واستعدادهم الأكيد لتصحيح المسار ومعالجة كل الأخطاء التي نجمت عن العمل السياسي. وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على الثبات على نهج الشهيدين الصدرين والتمسك بقيادة السيد مقتدى الصدر وعدم الحياد عنه، وأنهم لن يخرجوا عن هذا الخط بأي حال من الأحوال. وأكدت الأمانة العامة لكتلة الأحرار في بيانها، على أن الخط السياسي المتمثل في كتلة الأحرار يسعى دائمًا لنيل رضا ومباركة ورعاية مقتدى الصدر، مشيرة إلى أنه ماضٍ في اتخاذ كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها تعزيز ثقة الجماهير. يُذكر أن المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن، مساء الإثنين، أن «الصدر» سيوجه كلمة للشعب العراقي، صباح الثلاثاء، دون الكشف عن فحوى الكلمة. كان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد أعلن في بيان مفاجئ، السبت، عن اعتزاله الحياة السياسية كليًا وإغلاق معظم مكاتب تياره سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، وجاء هذا الإعلان المفاجئ قبل 73 يومًا من موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 30 أبريل المقبل.