هاجم رئيس وزراء أسكتلندا ألكس سالموند منتقديه في لندن وبروكسل، الاثنين، في كلمة أكد فيها أن أسكتلندا ستبقى على الجنيه الاسترليني، وستتمكن من الانضمام للاتحاد الأوروبي. وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، حذر الأسبوع الماضي من أن أسكتلندا لا يمكنها الإبقاء على الجنيه الاسترليني، إذا ما صوت الأسكتلنديون لصالح الاستقلال، في حين حذر جوزيه باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، أسكتلندا، الأحد الماضي، من أنها ستجد صعوبة في الانضمام للاتحاد الأوروبي. وهون «سالموند»، في كلمة ألقاها، من تصريحات «باروزو» قائلا إن أيا من دول الاتحاد الأوروبي، لم تشر إلى أنها ستعطل عضوية أسكتلندا. وقال في كلمة لقادة الأعمال: «الآن القرار للدول الأعضاء، لكن عدم الاعتراف بالإرادة الديمقراطية لأسكتلندا، يتعارض مع فكرة الاتحاد الأوروبي ذاته عن التعبير والإدراج الديمقراطي، وسيشكل ذلك تحديا لتكامل الاتحاد الأوروبي ربما أكبر وأكثر خطورة من انسحاب بريطانيا، لذلك بالطبع لم تشر أي دولة عضو إلى أنها ستعمل على تعطيل انضمام أسكتلندا». وحذر «سالموند» كذلك من أن الساسة البريطانيين يغامرون بإثارة رد فعل عكسي في أسكتلندا بشن حملة سلبية ضد الاستقلال، ورفضهم السماح للأسكتلنديين بالإبقاء على الجنيه الاسترليني، إذا ما اختاروا الاستقلال. ويقاوم «سالموند» محاولات من لندن لإحباط استفتاء على استقلال اسكتلندا من المقرر إجراؤه في 18 سبتمبر المقبل، تتمثل في هجوم على النموذج الذي ينادي به لدولة مستقلة مزدهرة تشترك مع بريطانيا في استخدام الجنيه الاسترليني. وقال «سالموند» إن الحكومة البريطانية لا يمكنها سحب أصول من اسكتلندا، في حين تتوقع منها المشاركة في خصوم متمثلة في الدين الوطني. وفي الفترة الأخيرة تعرضت حملة «سالموند» من أجل الاستقلال لانتقادات شديدة تركزت على عنصرين رئيسيين هما؛ الاحتفاظ بالجنيه الاسترليني وعضوية الاتحاد الأوروبي.