حققت المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، السبت، مع 6 من المشتبه فيهم باغتيال الرقيب «هادي حسن» من بنها، وأمين الشرطة «محمد سباعي محمد حجازي» من الفيوم أمام نقطة شرطة سياحة سقارة بالبدرشين. وبدأ خبراء التكنولوجيا بوزارة الداخلية فحص الكاميرات المثبتة على المنشآت السياحية والأثرية في المنطقة المحيطة بموقع الحادث، لبيان ما إذا كانت التقطت مقاطع فيديو للمتهمين أثناء سيرهم على الطريق من عدمه، كما استمعت النيابة لأهالي المنطقة للإدلاء بأوصاف المتهمين. وأفاد شهود العيان أمام النيابة بأن شابين في العقد الثاني من العمر وقفا أمام أميني الشرطة بدراجة بخارية على بعد 5 أمتار نزل أحدهما مرتديًا قناعًا أطلق النار من بندقية يحملها على الشهيدين دون مقاومة، وسقطا جثتين هامدتين على الفور، وبعد انتهاء جريمتهما لوحا لشخص ثالث بانتهاء جريمتهما الإرهابية، لافتين إلى أن أفراد الأمن المتواجدين بالنقطة اعتادوا عمل كمين ثابت أثناء النهار، لتأمين السائحين والمنطقة الأثرية بجوار هرم سقارة. وكشفت مصادر قضائية، رفضت ذكر اسمها، أن المتهمين كانا يستقلان دراجة بخارية صيني ماركتها «نحلة»، سوداء، وتحمل لوحات معدنية، وكانت تنتظرهما سيارة جيب شيروكي بها مجموعة مسلحين لتأمينهما عقب ارتكابهما الجريمة، وهو ما تطابق مع أقوال شهود العيان. وأشارت المصادر إلى أن الجناة اختاروا توقيت الحادث في الساعة الحادية عشرة، مساء الخميس الماضي، حيث يكون طريق المريوطية المؤدي إلى نقطة الشرطة شبه خالٍ من الحركة في ساعات الليل، فضلًا عن ابتعاد المنطقة السكنية عن نقطة الشرطة بمسافة لا تقل على 2 كيلومتر. وبمعاينة النيابة موقع الحادث تبين اختراق 9 طلقات آلية جدران غرفة النقطة، وقرابة 20 فارغ طلقات بالمكان، أمرت النيابة بالتحفظ عليها، وإرسالها للمعمل الجنائي لفحصها. وأضافت أن الطلقات التي أصابت المجني عليهما من أعيرة آلية وأحدثت تهتكًا في الجسد لقرب المسافة المطلقة منها، حيث تراوحت المسافة بين 6 و7 أمتار.
