وصف أبو العز الحريري، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، قرار حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي بخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، بأنه «موقف إيجابي»، موضحا أن «جماعة الإخوان من الممكن أن تقبل دعم مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في محاولة منها لإظهار ضخامة عدد أصواته مقارنة بالمشير السيسي، مما يصبّ في مصلحتهم بالنهاية». وأكد «الحريري»، في حوار لصحيفة «العرب اللندنية»، أن «حمدين صباحي كان مرشحا رئاسيا قويا في الانتخابات السابقة، وحصل على العديد من الأصوات وحل ثالثا، ومن حقه خوض الانتخابات وعرض برنامجه الانتخابي على الشارع المصري، وفي حال تراجع عن خوضها كان سيوصف بالتخاذل، حيث أن المشهد السياسي بحاجة إلى ترشحه». أما عن أسباب تراجع عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب مصر القوية عن الترشح، اعتبر «الحريري» أن «هذا يعود إلى موقف جماعة الإخوان وليس قرار أبو الفتوح وحده». وأوضح أن «حزب مصر القوية هو حزب إخواني، ومع تراجع الجماعة بعد أن أصبحت مهزومة شعبيًا، كان لا بدّ من تراجع أبو الفتوح صاحب الخلفية الإخوانية عن الترشح، حيث أدركت الجماعة أن استمرارها في خوض المنافسة يعرّيها أمام الرأي العام، خاصة في ظل وجود مراقبة دولية متوقعة على الانتخابات المقبلة». وتوقع «الحريري» «ألا يذهب أعضاء الدعوة السلفية للتصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة في حالة عدم وجود مرشح مستتر للإخوان بالرغم من تظاهرهم بتأييد المشير عبدالفتاح السيسي، واصفا مواقفهم «بالانتهازية» على طول الخط.