«نجوم ومدمنون»: سايمور هوفمان لن يكون الأخير

جثة هامدة بجرعة مخدرات زائدة، هكذا سطرت النهاية المأساوية للممثل الأمريكى فيليب سايمور هوفمان، الذى عثر عليه ميتا وبيده حقنة مخدرات فى منزله، الأسبوع الماضى، فى مشهد مسرحى قاتم، أثبتت خلاله التحقيقات وتحليلات الطب الشرعى وفاته المفاجئة عن 46 عاما، إثر جرعة مخدرات زائدة، رغم أنه تلقى العلاج، العام الماضى، ولم تكن تلك الوفاة سوى سلسلة فى مسلسل لا تنتهى حلقاته يقدمه نجوم هوليوود بإدمانهم المخدرات والكحوليات، فكثيرون منهم يدورون فى الدائرة نفسها حاليا، ولا يستطيعون استكمال محاولاتهم للعلاج من الإدمان، مثل لينزى لوهان، التى لاتزال تخضع للعلاج للمرة السادسة، وأيضا المغنى الكندى جاستن بيبر، الذى قبض عليه لقيادته السيارة مسرعا تحت تأثير المخدرات، ويتردد أنه يقاوم الخضوع للعلاج من خلطات الماريجوانا وحبوب منع الحمل التى تناقلت صحف أمريكية أنه يتناولها، كما يعانى كل من بريتنى سبيرز ونيكول ريتشى وجورج مايكل وبيت دوهيرتى وإيمينيم وغيرهم كثيرون من هذه المشكلة التى غالبا ما تتسرب أخبارها للصحف بمجرد إلقاء القبض على الفنان وهو يقود سيارته تحت تأثير المخدرات.
ويبدو أن نجوم هوليوود لا يتعظون، رغم كل الشهرة والأضواء والمال وحب الجماهير الذى يستمتعون به والعديد من الجوائز التى يفوزون بها، ورغم العديد من حالات الوفاة فى سن صغيرة بين المشاهير منهم بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات، وكان أقربها المغنية ويتنى هيوستن التى توفيت قبل عامين عن 47 عاما، وعثر على جثتها فى غرفتها بأحد فنادق بيفرلى هيلز، وأثبتت تحليلات الطب الشرعى وفاتها بجرعة مخدرات زائدة، وقد عانت ويتنى من الإدمان وعاشت فترة من حياتها تعالج فى إحدى المصحات، ثم قررت فجأة العودة إلى عالم الموسيقى، ونظمت جولة فنية، لكنها فشلت، مما جعلها تعود من جديد إلى الإدمان، حتى تم الإعلان أخيرا عن وفاتها، وكذلك مايكل جاكسون الذى توفى منذ 4 سنوات عن 50 عاما للسبب نفسه فى منزله، وقبل سنوات توفى الممثل الأسترالى هيث ليدجر عن 28 عاما، وعثر عليه جثة هامدة فى منزله بجنوب مانهاتن، وسبقه الممثل براد رينفرو، 25 عاما، الذى توفى بجرعة زائدة بعد سهرة قضاها مع أصدقائه فى شقته.
وفى 2011 توفيت الممثلة إيمى واينهاوس عن 28 عاما بعدما عثر عليها فى منزلها بلندن وقد فارقت الحياة متسممة بالكحول الزائد، وكان قد ظهر لها شريط فيديو وهى تتعاطى مزيجا من المخدرات وتظهر فيه وهى تستنشق مخدر الاكستاسى أو المتعة القصوى من فوق أحد الكروت الائتمانية البلاستيكية أثناء حفل بشقتها مع بعض الأصدقاء.