كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أسامة حنفي، في حادث الهجوم على كنيسة العذراء بمدينة السادس من أكتوبر، مطابقة الصور، التي أدلى بها المتهمون الثلاثة المقبوض عليهم، مع محتوى كاميرات المراقبة بعدد من المؤسسات الموجودة في مكان الحادث، مع صور 3 متهمين آخرين هاربين، كانوا متواجدين على مسرح الجريمة للمراقبة والمساعدة. وأمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم، وتم نشر صورهم بجميع الأقسام الشرطية بالمحافظات، وأفادت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بأن المتهمين الثلاثة المحبوسين على ذمة القضية، أرشدوا عن المخطط السابع، الذي هرب ونجا بنفسه وتغيب عن الحضور إليهم فى اللحظة الأخيرة، ليلقى بهم في طريق الإرهاب، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره، واستكمال التحقيقات مع باقي المتهمين المقبوض عليهم، للاستفادة من معلوماتهم حول أعضاء تلك الخلية الإرهابية. وقال المتهم الثالث، محمد فتحي، 29 عاما، وشهرته «أبو أنس»، خلال التحقيقات، التي استكملتها معه النيابة، أنه اعتنق فكر «التوحيد والتكفير»، القائم على تكفير الحاكم باعتباره غير مطبق لأحكام الشرعية الإسلامية، وتكفير نظامه وجميع العاملين بدولته وأعوانه على رأسهم ضباط وأفراد الجيش والشرطة، والقضاة والإعلاميين، باعتبارهم كفرة، على حد قوله، ويجب التخلص منهم جميعا، وأنه وأعوانه يجاهدون في سبيل الله للقضاء علي الكفرة والملحدين. وأمرت النيابة باستعجال تحريات جهاز الأمن الوطنى، وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول الواقعة، واستعجال تقرير خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بشأن تفريغ محتوى جهاز كمبيوتر محمول ضبط مع المتهم الثالث داخل مسكنه، ومحتوى تليفونه المحمول، وبيان ما عليهما من رسائل ومعلومات قد تفيد في سير التحقيقات.