دعا الشيخ مصطفى عزت، خطيب الجامع الأزهر، ولاة الأمور إلى «عدم الاستهانة بالشباب بدعوى أنهم لا يملكون الخبرة»، مضيفًا: «الثروة الحقيقية في شباب مصر»، لافتًا في الوقت نفسه إلى قول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب ثورة 25 يناير: «على شبابنا أن يتعلم من شباب مصر». وتحدث «عزت»، في خطبة صلاة الجمعة، عن «الشباب»، وهو الموضوع الذي حددته الوزارة ليكون موضوع الخطبة، في ثاني أسبوع لتطبيق «الخطبة الموحدة»، حسبما أقرت وزارة الأوقاف. واستشهد بحديث النبي محمد: «لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به»، مشيرًا إلى أن ذكر النبي للشباب بعد العمر «هو من باب ذكر الخاص بعد العام، لما لمرحلة الشباب من خصوصية ليست لغيرها من مراحل العمر وأنها تأتي بين ضعفين، ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة». وقال: «الرسول كان يستعين بالشباب في نشر الدعوة لما يكسبها ذلك من قوة وانتشار»، ضاربًا الأمثلة بعدد من الشباب كانوا حول النبي محمد، وكان من بينهم أبوهريرة، راوي الحديث الأشهر، ومصعب بن عمير، الذي اختاره النبي وهو شاب في العشرين ليهاجر إِلى المدينةالمنورة ليُعلّم الناس القرآن الكريم ويصلي بهم. وشكر خطيب «الأزهر» وزير الأوقاف والدكتور أحمد الطيب لثقتهما فيه وفي الشباب بأن يتولوا الخطابة على منبر الأزهر، مطالبًا سائر الوزارات بتمكين الشباب والاقتداء بذلك. وفي ختام الخطبة، طالب «عزت» بتفعيل مراكز الشباب وألا يقتصر العمل بها على الجانب الرياضي فقط، بل يكون هناك الجانب الديني والثقافي والاجتماعي، وأن يتم إنشاؤها في كل القرى والنجوع.