قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن طهران تنظر إلى الاتفاق الذي أبرم قبل نحو شهرين مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي على أنه بمثابة فرصة لبناء الثقة بينها وبين المجتمع الدولي. وأضاف «ظريف»، في مقابلة أجرتها معه قناة «يورونيوز» الإخبارية، أنه يرحب بإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الولاياتالمتحدة، رغم أن طهران تعتبر أن قرار التجميد من الأساس لم يكن قانونيا، حسب قوله. وأكد أن «طهران» تحاول الالتزام بهذا الاتفاق وعدم الالتفاف حوله، مشيرًا إلى أن «هناك اجتماعًا من المقرر انعقاده في فيينا في الثامن عشر من فبراير الجاري لبدء العمل على النقاط العالقة في الاتفاق، والإدارة الإيرانية الحالية ورثت وضعًا محاطًا بظروف ليست جيدة من الإدارة السابقة، إلا أن الإدارة الحالية ماضية قدمًا في تعديل هذا الوضع». وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال «ظريف» إنه يؤكد على أن «مستقبل سوريا لا يمكن أن يحدده سوى الشعب السوري دون أي تدخل خارجي». وأضاف أن «إيران تتعهد بدعم العملية السياسية في سوريا، لأنها ترى أن الحلول العسكرية لن تجدي في هذا الصدد»، مشددًا على أن «إيران ليس لديها أي وجود عسكري في سوريا».