قال محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن «القضاء المصري لا يرتقي إلى مستوى القضاء العادل، ولابد من استقلاله». وأضاف «عبد القدوس» «القوى الوطنية تحاط بالقضاء الفاسد والقضاء تابع للمؤسسة العسكرية التي يُجدد فيها الحبس تلقائيًّا دون أدلة محددة»، مضيفًا أن حركة 6 إبريل «متضررة جدًّا من عمليات اعتقال أعضائها، وتأخر تقديمهم للمحاكمة يثير الشكوك». وعقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مؤتمر، مساء الإثنين، تحت عنوان «الهجوم على الحريات ودور القضاء»، بحضور محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، وعمرو علي، منسق حركة 6 أبريل، وأحمد سيف الإسلام، رئيس مركز هشام مبارك للقانون والد الناشط علاء عبد الفتاح، نددت فيه بما سمّته «حملة الاعتقالات الأخيرة ضد النشطاء والصحفيين». وقعت مشادات كلامية بين أحمد مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و«عبد القدوس»، والذي أمر بإخراجه من المؤتمر، وقال له: «من يريد تأييد السيسي فليعقد ندوة ونحن لن نمنعه». أكد «سيف الإسلام»، أنه تجري معاملة نجله «علاء»، بصورة جيدة داخل السجن على عكس معاملة أنصار محمد مرسي، الرئيس المعزول، الذين لا يُسمح لهم بمقابلة أبنائهم، مضيفًا أن إهانة القضاء ستظل مستمرة في حالة عدم وجود أدلة تثبت إدانة المعتقلين. قال عمرو علي، منسق حركة 6 أبريل، إن «القاضي الفاسد لا يعنيه أي شيء، ولا هيبة لقضاء تتحكم فيه وزارة الداخلية، وطالما هناك نظام ديكتاتوري، سوف يتحكم القاضي بنقل دوائر الحكم لإصدار الأحكام التي تتوافق مع رغبة السلطة». في الوقت ذاته، نظم العشرات من شباب حركة 6 أبريل، وشباب الدستور وقفة أمام نقابة الصحفيين، وهددوا بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر النقابة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة.