أسهم البورصة تفقد 700 مليون جنيه في نهاية تعاملات الاثنين

تراجعت مؤشرات البورصة بنحو جماعي بنهاية تعاملات، الإثنين، على خلفية جني الأرباح بعد صعود استمر 5 جلسات متتالية ربح خلالها رأس المال السوقي للأسهم 11 مليار جنيه وسط حالة من التفاؤل بعودة الاستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وقال متعاملون بالسوق إن التراجع جاء متماشيا مع التوقعات، وسيدعم صعود السوق الفترة المقبلة بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها البورصة منذ بدء الإستفتاء على الدستور، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.37% ليسجل 7408.86 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.35% ليغلق عند 588.15 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.38% ليصل إلى 997.77 نقطة.
وبلغت قيمة التداول على الأسهم 719.7 مليون جنيه بعد تنفيذ 32.3 ألف صفقة، فيما فقد رأس المال السوقي للأسهم نحو 700 مليون جنيه ليصل إلى 453.7 مليار جنيه، بنهاية تعاملات جلسة التداول.
وقال محمد الحسيني خبير أسواق المال إن تراجع مؤشرات البورصة، جاء طبيعيا بسبب إجراء تصحيح للمستويات السعرية للأسهم، ولاسيما بعد الصعود القوي، الذي شهدته على مدار 5 جلسات متتالية.
وأضاف أن إقبال المستثمرين على الشراء المتواصل أدى إلى ارتفاع المستويات السعرية لأغلب الأسهم، وهوما دفع المستثمرين نحو البيع بهدف تبديل مكونات المحافظ الاستثمارية، ولاسيما في ظل تفوق أداء أسهم المضاربات عن القيادية، وهو ما استلزم تغيير الاستراتيجية الاستثمارية للمستثمرين قصيري ومتوسطي الأجل، ونصح بضرورة توفير بعض السيولة في الوقت الراهن، لتبديل الأسهم خاصة بعد ظهور بعض الأسهم المتألقة بفعل قواعد القيد الجديدة.
من جانبه قال أحمد حسانين، المحلل المالي بإحدى شركات الوساطة، إن ارتداد المؤشر الرئيسي للبورصة أسفل مستوى 7400 نقطة، يؤكد استقرار التعامل في سوق المال، حيث ينبغي أن تشهد السوق بعد الهدوء التحول نحو الاتجاه العرضي، بهدف استئناف الشراء من الأفراد والمؤسسات، والذي سيتميز الفترة المقبلة بالشراء الانتقائي والابتعاد عن أسهم المضاربة.