«الري»: مستعدون لتقديم خبراتنا لإنشاء سدود بدول حوض النيل

قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، إن التعاون بين مصر ودول حوض النيل أمر حتمي، وإن مصر حريصة على تنمية جميع دول الحوض، حيث إن تقدم أي دولة من دول الحوض يعطي قوة إقليمية للحوض، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر وأوغندا يشمل تنفيذ مشروعات مشتركة بين وزارة الري ووزارتي المياه والزراعة الأوغنديتين، سواء في مجال تطهير المجاري المائية من الحشائش، أو بناء القدرات، أو حفر آبار المياه الجوفية.
أضاف «عبدالمطلب» في تصريحات، السبت، أن مصر مستعدة لتقديم خبراتها سواء في مجال تطوير عمليات الري المطري والري التكميلي وحصاد مياه الأمطار، موضحًا أن العائد من مشروع مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية في أوغندا استطاع أن ينقذ أحد الكباري على نهر النيل من الانهيار نتيجة ضغط الحشائش المائية على أساساته، بالإضافة إلى إنقاذ العديد من القرى من الغرق، وغيرها من الإنجازات التي عادت على المواطن الأوغندي بالنفع بشكل مباشر.
وأشار الوزير إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ المرحلة الرابعة من المنحة المصرية وقيمتها مليوني دولار لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا، وذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لدعم التعاون بينها وبين دول حوض النيل على المستوى الثنائي، ليصبح إجمالي قيمة المشروع 22.4 مليون دولار منحة مصرية للشعب الأوغندي، بالإضافة إلى المنحة الخاصة بإنشاء 12 سدًا لحصاد مياه الأمطار، وأعمال المقاومة والتحكم في الحشائش المائية بالبحيرات العظمى «فيكتوريا وكيوجا وألبرت»، ومصب نهر كاجيرا، وكذلك تطوير بعض شواطئ القرى الواقعة على ضفاف البحيرات العظمى، وإنشاء العديد من المراسي النهرية وأحواض المزارع السمكية تنفيذًا لرغبة الجانب الأوغندي وأولويات احتياجاته.
وأوضح أنه سيقوم خلال الشهر المقبل بجولة لتفقد مراحل العمل في هذه المشروعات، ومنها مشروع حفر وتشغيل مجموعة من الآبار الجوفية لتوفير الاحتياجات المنزلية للمجتمعات المحلية بمنطقة «جنجا»، حيث من المقرر أن يتم تشغيل 10 آبار جوفية من إجمالي الآبار المقرر تنفيذها من المنحة المصرية، بالإضافة إلى متابعة مشروع مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية، خاصة بحيرة فيكتوريا.
من جانبه، قال المهندس حسام الطوخي، المنسق الوطني للمشروع، إن المرحلة الجديدة تتضمن إنشاء 4 مزارع سمكية استكمالًا للمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية، والذي بدأ منذ أكثر من 12 عامًا، وحقق العديد من النتائج الإيجابية الملموسة للجانبين.