أعلن الوسيط الدولي في مفاوضات «جنيف 2» الأخضرالإبراهيمي، الأربعاء، أنه لا يتوقع «شيئا ملموسا» في نهاية الجولة الحالية من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام السوريين. وقال في مؤتمر صحفي «لأكون صريحا، لا أتوقع أن يتم إنجاز شيء نوعي» في نهاية الجولة الجمعة، مضيفا «هناك كسر بطيء للجليد، لكنه ينكسر»، وأشار إلى أن الطرفين «يبدوان مستعدين للبقاء والاستمرار لكن الهوة بينهما كبيرة جدا». وأشار «الإبراهيمي» إلى أنه من المرجح أن تنتهي المفاوضات، الجمعة، على أن تستأنف في وقت قريب، وقال «لا نزال نتوقع الانتهاء من هذه الجولة الجمعة، والجمعة سنتفق على المواعيد للاستئناف، على الأرجح بعد أسبوع»، متمنيا أن تكون الجولة الثانية «أكثر تنظيما وأن تثمر أكثر»، وأضاف: آسف لأن «النتائج التي سنحققها لا ترقى الى مستوى الأزمة، وتطلعات الشعب السوري». وأعلن وفدا النظام والمعارضة إثر جلسة مشتركة عقداها الأربعاء، حصول «تقدم» وتوفر أجواء «إيجابية»، مع شروعهما في البحث في اتفاق «جنيف-1»، وإن بقي كل طرف على موقفه لناحية أولوية البحث. وتعتبر المعارضة أن نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس بشار الأسد، وهو ما يرفض النظام التطرق إليه، لاعتباره أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع، كما يشكك في تمثيلية المعارضة. كما ينص الاتفاق الذي وضعته الدول الخمس الكبرى، وألمانيا، والجامعة العربية، على وقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.