اصطف المئات من أهالى قرية الزيتون ببنى سويف، مساء أمس الأول، فى سرادق ضخم بمدخل القرية، لتلقى العزاء فى الشهيد سالم شعبان، الذى لقى مصرعه على يد عناصر إرهابية بكمين صفط الحدودى، وخيم الحزن على وجوه رجال القرية التى تعرض اثنان آخران من أبنائها للإصابة فى الهجوم على الكمين. «وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين»، بهذه الآية اختتم قارئ القرآن الكريم فى السرادق تلاوته، لتلتقى «المصرى اليوم» والد الشهيد، شيخ الخفر بالقرية، وبدأ يتحدث والدموع تنهمر من عينيه: «يعوض عليا ربنا، وينتقم منهم أجمعين، شوفته الصبح إمبارح، صلى الصبح وخرج راح على أكل عيشه، بعد 24 ساعة بس، شوفته ميت فى المشرحة». وأضاف: «سالم كان مستريح فى شغله، ومن البيت للشغل ومن الشغل للبيت، عنده 3 أطفال أكبرهم 6 سنين وأصغرهم 8 شهور، وصاحب العوض موجود، هو اللى قادر على كل شىء». وبدا «قرنى» شقيق الشهيد متماسكا أكثر من والده، وقال: «كان ما بينامش غير لما يطمئن علينا كلنا، ويتأكد إننا رجعنا البيت ونايمين فى أماكنا»، وأن يوم الحادث المشؤوم هو أول يوم خدمة لسالم بالكمين.