ظهرت بعض المشاكل التقنية عقب مرور مدة زمنية قصيرة، من تطبيق المرحلة الثانية من توزيع المنتجات البترولية بالكروت الذكية، حيث اشتكى أصحاب محطات الوقود من نقص كميات «البنزين، السولار» داخل الخزانات بمحطات البنزين بسبب «التبخر»، إلا أن الماكينات الجديدة بمنظومة الكارت الذكي لم ترصد كميات العجز، فيما أقرت الهيئة العامة للبترول بالمشكلة، وشكلت لجنة وزارية لحل جميع المشاكل قبل تعميم المنظومة الجديدة. وقال وحيد أبوزيد، رئيس النقابة العامة لوكلاء ومتعهدي نقل المنتجات البترولية، إنه عقب بدء المرحلة الثانية لتوزيع المنتجات البترولية بالكروت الذكية خلال الربع الأخير من عام 2013، ظهرت بعض المشكلات أمام أصحاب محطات الوقود، حيث اكتشف أصحاب المحطات أن الماكينات الخاصة ببيع السولار والبنزين للعميل لا تسجل كميات الوقود الواردة والصادرة للمحطة، خاصة أن جزءاً من الكميات الواردة يومياً «يتبخر»، كمثال: حصة المحطة الواردة تبلغ 30 ألف لتر، وعقب تفريغ الشحنة يتبخر ألف لتر تقريباً، والماكينة لم تسجل تلك العملية. وأضاف «أبوزيد»، خلال اجتماعه مع المهندس طارق الملا، رئيس الهيئة العامة للبترول، وعمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة لشؤون العمليات، وخالد عثمان، النائب لشؤون التجارة الداخلية، أن أصحاب المحطات طالبوا بزيادة عدد الماكينات بالمحطات لتتوافق مع عدد الطلمبات، مشيراً إلى أنهم على استعداد لتحمّل تكلفة شراء تلك الماكينات من الشركة المعنية على نفقتهم الشخصية. وأكد «أبوزيد» أن رئيس الهيئة أيَّد تلك المطالب، وقرر تشكيل لجنة وزارية لحل جميع المشاكل التى تواجه تطبيق المنظومة، على أن تضم ممثلى وزارات «البترول، التموين، المالية» والهيئة، ومباحث التموين، والنقابة، موضحاً أن أول الملفات الذى ستتم مناقشته هو أزمة التبخر وزيادة عدد الماكينات خلال الفترة المقبلة. وطالب «أبوزيد» رئيس الهيئة بزيادة عمولة نقل وتوصيل البنزين والسولار، نظراً لارتفاع أسعار قطع غيار وإطارات السيارات المخصصة للنقل، إلا أن الأخير رفض الموافقة على زيادتها حالياً.