حمّل السيناتور الجمهوري، جون ماكين، وزارة الخارجية الأمريكية مسؤولية الهجوم الذي وقع على قنصلية واشنطن في مدينة بنغازي الليبية، في سبتمبر 2012، وأسفرعن مقتل 4 من العاملين داخل القنصلية من بينهم سفير واشنطن لدى طرابلس، كريس ستيفينز. وأضاف «ماكين»، في لقاء خاص لتليفزيون قناة «سي إن إن» الأمريكية، الجمعة، أنه كان من الممكن تجنب الحادث، وعلى الرغم من الاهتمام الذي تحظى به تلك القضية من قبل العديد من المتابعين سواء المسؤولين أو غير المسؤولين، فلاتزال الحقائق غير مكتملة أمامنا، لكن وفقا لبعض التقارير الصادرة عن الاستخبارات الأمريكية فإن وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، هي المسؤولة عن ذلك الحادث. ونفى «ماكين» صحة التقارير التي ألقت باللائمة على «ستيفينز» في عدم تأمين مبنى القنصلية بشكل كاف تجنبا لحدوث خسائر في الأرواح جراء ذلك الحادث معلقا: «من الضروري أن نسلط الضوء على مطالبة (ستيفينز) بتوفير المزيد من المساعدات لتأمين مبنى القنصلية وحتى مع رفضه وجود المزيد من التأمين العسكري للمبنى، غير أنه قد سبق وأرسل العديد من التحذيرات للخارجية الأمريكية عن تدهور الوضع الأمني في مدينة بنغازي وانتشار الجماعات الإرهابية داخلها، فلا يمكننا القول إطلاقا أنه تقاعس في أداء مهامه لتأمين مبنى القنصلية». وعلق «ماكين» على تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية خلص إلى أنه لا علاقة لتنظيم «القاعدة» أو أي تنظيم دولي بذلك الهجوم، قائلا: «لا يمكننا تصور ذلك الأمر على الإطلاق ولا يمكننا أيضا تصور أن هناك تظاهرة خرجت بشكل مفاجئ وكانت مجهزة بقذائف هاون و (آر بي جي) للهجوم على مبنى القنصلية، ما يعني أن الهجوم كان معدا له مسبقا، ولاسيما مع تزايد وتيرة العنف داخل ليبيا وتلقي الخارجية الأمريكية العديد من التحذيرات بشأن هجوم محتمل على مبنى القنصلية». وخلصت لجنة في الكونجرس الأمريكي، الأربعاء الماضي، إلى أن الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الأمريكية كان من الممكن تجنبه، معتبرة أن السبب في الخسائر التي نجمت عن الحادث كان تقصيرًا أمنيًا، مع تأكيدها على أن الخارجية الأمريكية قد فشلت التعامل مع التحذيرات الأمنية التى وصلتها.