قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى إنه أدلى بشهادته في محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الأحد، لمدة 6 ساعات ونصف، مضيفًا للمعترضين على شهادته: «متبقوش مضحكين وهزليين، اللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط». وأوضح «عيسى»، في برنامجه «25\30» على قناة «أون تي في»، مساء الأحد، أنه صانع قضية «القرن»، لأنه أول من أدلى بشهادته فيها، وكان وراء القضية منذ بدايتها، مضيفًا أنه شهد بما رآه، وأنه أقسم على قول الحقيقة. وتابع: «في 28 فبراير 2011، اتصل بي المستشار هشام الدرندلي، مساعد النائب العام السابق، وطلب مني لقاءه بمكتبه في دار القضاء، وحكى لي بشفافية وموضوعية مطلقة، وأنهم في النيابة يرون أن جهاز الشرطة منهار، وليس لديهم وسائل للتحري، وأخبرني بأن المواطنين والثوار والسياسيين والإعلاميين كانوا يطالبون بمحاكمة قتلة المصريين، وأني كمشارك في الثورة منذ بدايتها طلب الإدلاء بشهادتي، وطلب مني أرقام المشاركين للإدلاء بشهادتهم مثل وائل غنيم وشادي الغزالي حرب وغيرهم». وأضاف أنه «سئلت عن كل ما يتعلق بثورة يناير وقرارات مبارك وعلاقتي بحركة 6 إبريل والدكتور محمد البرادعي»، موضحًا أنه «سئلت إيه رأيك في قرار مبارك بالتخلي عن حكمه، فوصفته بالقرار الوطني الذي منع عن مصر الدماء، وقلت إني شفت الشرطة أطلقت الغاز والمياه ولم تطلق الرصاص الحي». وقال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة «التحرير»، إنه لا يعتقد أن الرئيس الأسبق أعطى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، «لأنه رئيس مصري، ومن الصعب أن يصدر قرارا بالقتل، مهما كانت المظاهرات ضده تنادي باستبداده أو رحيله»، حسب قوله. وأضاف «عيسى» خلال الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، في إعادة محاكمة مبارك ونجليه «علاء وجمال»، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والفساد المالي، أن قرار مبارك بتخليه عن منصبه قرار صائب وتاريخي. وأجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، الأحد، المحاكمة إلى 8 و9 و10 فبراير لاستكمال سماع الشهود.