بهي الدين حسن: تصاعد «الإرهاب والقمع» يفاقم مشكلة حقوق الإنسان في مصر

قال بهي الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إن هناك أمورًا تفاقم من مشكلة حقوق الإنسان في مصر و«تقوض ركائز دولة القانون»، مشيرًا إلى أن من بينها «تصاعد مشكلة الإرهاب المسلح، وممارسات القمع الدموي، وعجز النظام القضائي عن التوصل للجناة في المذابح وكبرى جرائم حقوق الإنسان قبل وبعد ثورة 25 يناير».
وأشار في اجتماع عقده في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع الأمين العام للمنظمة بان كي مون، مساء الثلاثاء، إلى أن من بين تلك الأمور: «عجز النظام القضائي عن منع توظيف الحكام المتعاقبين للقضاء في معاقبة خصومهم السياسيين».
كما أعرب «حسن»، في سياق متصل، وحسبما أفاد بيان صادر عن المركز، الأربعاء، عن خشيته من أن تلقى لجنة تقصي الحقائق الجديدة المصير ذاته الذي لاقته اللجنتان السابقتان اللتان تشكلتا في ظل حكم المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين «نظرًا لغياب الإرادة السياسية اللازمة، والتقويض المتواصل لاستقلال القضاء في ظل الحكام المتوالين، حيث لم يتمكن المصريون حتى الآن من الاطلاع على النص الكامل للتقريرين، ولم يمكّن إنزال العقاب بمرتكبي الجرائم والمذابح الكبرى التي تناولها التقريران».
وأوضح البيان أن الاجتماعات الثلاثة التي جرت بين الحقوقي المصري و«كي مون» وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة: «تناولت مدى تدهور حقوق الإنسان في العالم العربي، وانعكاس ذلك في اندلاع حروب أهلية واتساع نطاق أعمال الإرهاب المسلح وتزايد جرائم الاغتيال السياسي والقتل خارج نطاق القانون في عدة دول، فضلًا عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الأساسية في عدد أكبر من دول المنطقة».
وأفاد البيان بأن الأمين العام للأمم المتحدة «أعرب عن قلقه الشديد من سجن شباب النشطاء السياسيين البارزين في مصر»، فيما قام الطرف المصري «بتقديم عدة مقترحات تتعلق بدور الأمم المتحدة في العالم العربي بشكل عام، وأخرى تتعلق بدول بعينها (فلسطين، وسوريا، وليبيا، واليمن، والبحرين، ومصر)».
من جانبه، صرح متحدث باسم بان كي مون بأن الاجتماع الذي حضره نائب مدير مكتب الأمين العام للشؤون السياسية والإنسانية وحفظ السلام، آصف خان، ومساعد الأمين العام للشؤون الأفريقية، تاي بروك زيريهون، «ناقش القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في العالم العربي بشكل عام، ووضعية حقوق الإنسان والمناخ السياسي في مصر بشكلٍ خاص».