منع عدد من الشباب الغاضبين مفتي الجمهورية اللبنانية، محمد رشيد قباني، الأحد، من المشاركة في تشييع الشاب محمد الشعار، الذي توفي في التفجير الذي أودى بالوزير السابق، محمد شطح، الجمعة. ويأتي هذا الحادث وسط خلافات عميقة بين المفتي وتيار المستقبل الذي يعد الممثل السياسي الأبرز للسنة، واحتقان شعبي على خلفية مواقفه من النزاع السوري ومهادنته ل«حزب الله». وأظهرت لقطات بثتها قناة لبنانية هرجًا ومرجًا وتدافعًا في مسجد الخاشقجي، غرب بيروت، عقب دخول المفتي، ليؤم الصلاة على جثمان الشاب، محمد الشعار، وعلت أصوات شباب غاضبين طالبوا بخروج المفتي، في حين حاول رجال دين تهدئة الشباب لإتمام الصلاة على الجثمان. وقال أحد المتواجدين خارج المسجد، إن أحدًا لا يريد التعرض للمفتي، لكنه خائف على نفسه، وعليه أن يخرج من حي الطريق الجديدة، صاحب الأغلبية السُّنية.