«درويش»: 19 ناديا وافقت على البيع للتليفزيون.. وغياب الأهلي «غير مؤثر»

سادت حالة من الاستياء داخل لجنة الأندية برئاسة الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك، بعد تمسك الأهلى بالتسويق الفردى لمباريات الدورى الممتاز فضائياً، والموافقة على بث مباريات الفريق أرضياً للتليفزيون، ووجه درويش انتقادات لاذعة لحسن حمدى لاتخاذه هذا القرار، واتهم الأهلى بالإضرار بمصالح الأندية، والعمل لمصلحته الشخصية.
وأكد درويش أن 19 ناديا غير الأهلى وافقت على البيع للتليفزيون، ومن ثم فإن موافقته من عدمها لن تكون مؤثرة على القرار، خصوصاً أن هناك اتفاقا سابقا لطاهر أبوزيد، وزير الرياضة، مع الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام، بمنح شارة البث لاتحاد الكرة ولجنة الأندية، وعدم التعامل مع أى ناد يطلب التسويق الفردى لمبارياته، وقال درويش: لا يوجد ما يشغلنا فى اللجنة واتخذنا القرار الصائب لمصلحة الأندية.
فيما حذرت لجنة الأندية اتحاد الكرة من المساس بأموال الأندية التى ستدخل خزينة الاتحاد فى حالة إتمام التعاقد مع التليفزيون، ووفقًا لمصدر مطلع داخل اللجنة فإن الأعضاء طالبوا محمود الشامى وإيهاب لهيطة عضوى المجلس بعدم خصم أى نسبة من عائد الدورى «القسطين الأول والثانى» حتى تستطيع الأندية الوفاء بالتزاماتها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة رأت مواجهة الأزمة قبل وقوعها عقب تأكدها من الموقف المالى الصعب الذى يواجه اتحاد الكرة، واعترف محمود الشامى، عضو المجلس، بأن الاتحاد يواجه أزمة مالية طاحنة بعد صرف مستحقات بوب برادلى، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، وجهازه المعاون، وقال: برادلى حصل خلال فترة تعاقده على 12 مليون جنيه فيما حصل زكى عبدالفتاح على مليونى جنيه بخلاف ما حصل عليه ضياء السيد، المدرب العام، والجهازان الإدارى والطبى، وأضاف أن الاتحاد تأثر مالياً براتب المدرب الأجنبى لذلك حرصنا فى مجلس الإدارة على ألا تتجاوز رواتب الأجهزة الفنية للمنتخبات الخمسة حالياً مليون جنيه شهرياً لمواجهة الأزمة المالية.
وأشار إلى أن المجلس رأى أن يضاعف قيمة الدعم المطلوب من وزارة الرياضة لدعم المنتخبات بحيث تتحمل الوزارة نصف رواتب الأجهزة الفنية خلال العام بقيمة 6 ملايين جنيه كاملة. فى سياق آخر، فجر اجتماع اتحاد الكرة رقم 36 براكين الغضب داخل الاتحاد بعد تهديد المستشار القانونى لشركة «برستيج» التى تقدمت بعرض لشراء الدورى بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه مجلس علام بمخالفة قانون المزايدات والمناقصات بعد الموافقة على منح التليفزيون حق مباريات الدورى مقابل 70 مليون جنيه بالأمر المباشر دون النظر لحقوق الشركات الأخرى فى خوض المزايدة.
وكشف مصدر مسؤول، «رفض ذكر اسمه»، أن المجلس رفض تنفيذ تعليمات هانى أبوريدة، عضو المجلس، من أجل بيع الدورى لشركة «برستيج» التى تقدمت بعرض لشراء الدورى لمدة 3 مواسم مقابل 75 مليون جنيه فى الموسم الأول و110 ملايين جنيه فى الموسم الثانى تزيد بواقع 20 مليون جنيه فى الموسم الثالث.
وشهدت الجلسة مواجهة عنيفة بين محمود الشامى وخالد لطيف، عضوى المجلس من جهة، وأحمد مجاهد من جهة أخرى، بعد اعتراف مجاهد بتسريبه محضر اجتماع المجلس الذى تم فيه إقرار بيع الدورى للتليفزيون بشكل غير قانونى، ما دفع المستشار القانونى للشركة صاحبة العرض برفع دعوى قضائية ضد الاتحاد بسبب إسناد بيع الدورى للتليفزيون بالأمر المباشر، بالرغم من تعارض ذلك مع قانون المزايدات، وقال لطيف، خلال الجلسة، لجمال علام بالحرف الواحد: «لما حد يشوفنى فى البرنامج ومعايا محاضر اجتماع المجلس ما يبقاش يلومنى»، فيما أصر محمود الشامى على تقديم أحمد مجاهد اعتذاراً للأعضاء، وهو ما رضخ له مجاهد فى النهاية، وقدم اعتذاراً إلى المجلس.
وينتظر اتحاد الكرة وصول البلاغ للرد بمحضر اجتماع المجلس الجديد بعد الموافقة الجماعية على بيع الدورى للتليفزيون، ووفقاً لمحمود الشامى، عضو المجلس، فإن اجتماع المجلس رقم 36 الذى تم تسريبه لوسائل الإعلام ويستخدمه بعض الأشخاص ضد المجلس تم حذفه نهائياً من سجلات الاتحاد واعتماد محضر جديد.