رحب نبيل فهمي، وزير الخارجية، بالتقدم الذي يحرز كل يوم باتجاه عقد المؤتمر الوزاري لبحث تطبيق مقررات وثيقة مؤتمر «جنيف 1» بشأن الوضع في سوريا، مؤكدًا دعم مصر للحل السياسي للأزمة السورية. وطالب «فهمي» في بيان أصدرته الوزارة، الإثنين، بأن تدخل كافة الأطراف السورية إلى عملية التفاوض بنية خالصة نحو التوصل إلى حل سياسي يقي الشعب السوري المزيد من القتل والدمار الذي يحصد أرواح العشرات والمئات يوميًا. كما طالب الوزير الأطراف الإقليمية والدولية بالعمل من أجل مساعدة السوريين في التوصل إلى تسوية سياسية تنهى المأساة الإنسانية التي يعانون منها. وأكد «فهمي» أن مصر من جانبها تعمل وستعمل على دعم الحل السياسي ودعم المفاوضات المقرر أن تجرى في سويسرا، اعتبارًا من عقد مؤتمر «جنيف 2» يوم 22 يناير المقبل، من أجل التوصل لتسوية تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وتحفظ لجميع السوريين حقوقهم في المساهمة إيجابيًا في مستقبل بلادهم. وأوضح أنه من المهم أن تصدر عن الحكومة السورية بوادر إيجابية تسهل عملية التفاوض، ومنها الإفراج عن عدد من المعتقلين دعمًا للحل السياسي بين السوريين، بما في ذلك رموز المعارضة السياسية كخطوة أولى، والعمل على المزيد من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية التي بدأت تتدفق بشكل أفضل، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، لاسيما في ضوء موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة وخاصة سوريا.