أسر قيادات «الإخوان» المحبوسين على ذمة قضايا ترفض زيارات «الغرفة الزجاجية»

أبدى عدد من أسر وذوي قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا رفضهم ما أعلنته وزارة الداخلية، السبت، عن تجهيز «غرفة زجاجية» على غرار النظام الأمريكي، لاستقبال زياراتهم لذويهم في سجن «العقرب».
وكشفت «الداخلية»، في وقت سابق، عن إنشاء غرفة جديدة بسجن «العقرب»، المعروف ب« شديد الحراسة»، لاستقبال السجناء لزائريهم على غرار الغرف الأمريكية، مكونة من حاجز زجاجي ودائرة تليفونات مغلقة، بحسب تسجيل فيديو أرسلته «الداخلية» إلى صحفيين عبر البريد الإلكتروني.
وقال محام في هيئة الدفاع عن المتهمين من جماعة الإخوان المسلمين إن الغرفة الجديدة «الزجاجية» لاستقبال السجناء لزائريهم داخل السجون موجهة إلى قيادات الجماعة، وتلقى رفضًا منهم.
وفي تصريحات لوكالة «الأناضول»، أضاف سيد نصر، المحامي بهيئة الدفاع، أن «المحبوس احتياطيا يتمتع بكل الحقوق للالتقاء بذويه ومتابعة الأخبار، وحق شراء طعام من الخارج».
ورجّح «نصر» أن يكون الهدف من وراء «الغرفة الزجاجية» هو «منع الرسائل التي تخرج (من السجن) من وقت إلى آخر من قيادات الإخوان، وتحدث تأثيرًا إيجابيًا لدى الشارع المصري، ورفض القياديان الإخوانيان محمد البلتاجي، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، استقبال زيارات في الغرفة الزجاجية».
وسبق أن نشرت الصفحة الشخصية ل«البلتاجي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رسائل منسوبة له (من داخل محبسه) تحث أنصاره على الاستمرار في التظاهر ورفض السلطات الحالية.
وقال «أنس»، نجل محمد البلتاجي، المحبوس بسجن العقرب: «اليوم تم منع الزيارة عن والدي دون إبداء أسباب، لا نعلم هل للأمر علاقة برفضنا الغرفة الجديدة ذات الحائل الزجاجي للتواصل أم لا؟!».
ووصف بيان لأسرة محمد البلتاجي إجراءات مصلحة السجون بأنها «انتقامية وخارجة عن اختصاصها كهيئة تنفيذية لقرار قضائي بالحبس الاحتياطي».
وقالت شيرين العزب، زوجة أسامة ياسين، المحبوس في سجن «العقرب»، إن ضابطًا في السجن أقنعها بإجراء المقابلة، عبر هذا الحائل الزجاجي، مضيفة أنه أبلغها بأنه على سبيل التجربة.
وتابعت: «رفضنا السبت في المرة الثانية للزيارة أن يتم اللقاء بهذا الشكل، وفوجئنا بقرار منع الزيارة، ونطالب بحقوق معتقلينا، فما يحدث لا نعترف به وانتهاك لحقوق المعتقل وأسرته».