في كل حادث يقع للمسيحين أو المسلمين يتم إدانة الحادث و شجب ما حدث و قيام الأئمة المسلمين بإدانة العمل كما يقوم القساوسة بنفس الشئ و تعم القبلات و التصافح معا و تقوم الدنيا و تنشط جميع وسائل الإعلام لشجب هذا العمل و يتم إتخاذ إجراءات أمن على أعلى درجة ثم تهدأ الأمور و يعود الوضع إلى ماكان عليه و تتكرر الحوادث ما الحل؟؟؟ أولا: معرفة أسباب وجود مناخ الفتنة و هي أي نوع من أنواع التفرقة مهما كانت صغيرة. ثانيا: المناخ المناسب لنمو هذه الفتنة. ثالثا: السبب الحقيقي للفتنة. أولا:- للقضاء على أهم سبب للفتنة يجب إلغاء خانة الديانة من البطاقة العائلية أو الشخصية فكلنا مواطنون مصريون. ثانيا:- للقضاء على المناخ الذي تنمو فيه الفتنة يجب متابعة كلا من - أئمة المساجد و خاصة المساجد الصغيرة و مراجعة خطبهم الدينية - القساوسة و مراجعة خطبهم الدينية - المدرسين و خاصة في بداية سنوات التعليم فهذا من أساس الفتنة الطائفية. و للقضاء على هذه الآفة يجب وضع قانون صارم يحاسب من يقوم بإثارة الفتنة بجميع درجاتها بحيث تتفاوت العقوبات بحسب درجة الفتنة بمعنى أن يكون العقاب صارم مثلا من عشرة سنوات إلى الأشغال الشاقة المؤبدة. و أعتقد أن عند تنفيذ قانون صارم سيقضى نهائيا على هذا التصرف الديني و الرجعي الذي لم تشير إليه أي من الأديان السماوية. ثالثا:- إننا نعيب على دولة إسرائيل إنها دولة دينية فكيف نقبل أن نكون دولة دينية و لكن ديننا هو عبادة الله و شرعنا هو شرع الله الذي لا يختلف عن أي دين من الأديان السماوية فإن الإسلام و المسيحية و اليهودية كلها منزلة من الخالق و كل من أدى تعليمات دينه يصل إن شاء الله إلى المراد و هي الجنة. قال تعالى: " وقالت اليهود ليست النصارى على شئ و قالت النصارى ليست اليهود على شئ و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون" صدق الله العظيم بمعنى أن الذي يقرر من يدخل الجنة هو الخالق وحده جل جلاله. و أحب أن أشير إلى مقولة أحد العلماء في إذاعة القرآن الكريم بما معناه أن المسلمون و المسيحيون هدفهم دخول الجنة و شبه ذلك بأن كلا منهم يستقل طائرة للوصول إلى الجنة المسلم يستقلها من المسجد و المسيحي يستقلها من الكنيسة و كلاهما هدفهم الوصول إلى الجنة و هذا ما يحدث لليهود أيضا. ندعو الله أن يحمي مصرنا الحبيبة من أي فتنة و يجعلها دائما دولة الأمن و الأمان لكل خلق الله. م/ عابد الحبشي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية و المقاولات