جنازة الأسرة المصرية، التى لقى جميع أفرادها حتفهم فى إيطاليا، تحولت إلى مظاهرة فى حب مصر، علق فيها أبناء الجالية المصرية من المسلمين والأقباط العلم يتوسطه الهلال والصليب، وسط هتافات «الله أكبر» و«تحيا مصر». كان أفراد الأسرة الأربعة، وهم محمد الشريف «35 سنة» وصباح إبراهيم «24 سنة» والطفلان «على» 3 سنوات و«عبدالله» 4 سنوات، توفوا قبل أسبوع نتيجة تسرب غاز المدفأة. والتفت جموع المصريين، الثلاثاء، حول مستشفى «سانتا ماريا»، فى محافظة بياشينسا الإيطالية، التى توجد فيها جثامين أسرة محمد الشريف، انتظارا لتشييع الجثامين إلى مصر، بعد انتهاء النيابة من التحقيقات وتوقيع الكشف الطبى عليها. ورغم أن القنصل العام فى ميلانو عمرو عباس أكد أن وزارة الخارجية تتحمل نفقات إعادة الجثامين إلى مصر، فإن أبناء الجالية أصروا على تحمل نفقاتها مجتمعين، تقدمهم نبيل عزمى متى، المعروف ب«فيكتور»، وهو صديق محمد الشريف، الذى اكتشف المأساة فى منزل الأسرة بعد 4 أيام من وفاتهم. وقال فيكتور ل«المصرى اليوم»، وهو يغالب دموعه، إنه عرف محمد الشريف منذ جاء إلى إيطاليا سنة 1996، وكان «دمث الأخلاق ويساعد الجميع، ولا يختلف عليه أحد فى كرم أخلاقه وسعيه لمساعدة جميع الناس مصريين وإيطاليين، وكان يحب عمله كثيرا ويحب مصر وأسرته وعائلته.. الله يرحمه».