قرر مجمع قساوسة ورعاة الكنيسة المشيخية الإنجيلية في الإسكندرية والبحيرة، برئاسة القس الدكتور راضي عطا الله إسكندر رئيس مجمع الدلتا الكنسي وعضو سنودس النيل الإنجيلي- الاكتفاء في أعياد الميلاد بإقامة القداسات الإلهية والترانيم. وقال إسكندر، خلال اجتماع عقده المجلس في كنيسة العطارين لمناقشة تداعيات حادث كنيسة القديسين- إن الاحتفال سيخلو تماماً من مظاهر أي فرحة أو بهجة حزناً وتضامناً مع أسر المتوفين والمصابين. وأضاف ل«المصري اليوم» أن الغضب يجتاح الشارع القبطي السكندري منذ وقوع الحادث وحتى اليوم، وذلك يرجع إلي غياب المواطنة الحقيقية، وتجاهل الدولة حل مشكلات الأقباط المتمثلة في بعض القوانين التي مازالت حبيسة الأدراج في مجلس الشعب لأكثر من 40 عاماً مثل قانون دورالعبادة الموحد الجديد. وقال إنه سيتم فقط استقبال اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية مساء الخميس بمقر كنيسة العطارين باعتبارها مراسم سنوية. ودعا راعي الكنيسة الإنجيلية جريدة «المصري اليوم» لتبني مبادرة وطنية من أجل نبذ العنف والتعصب وإقرار المواطنة الحقيقية لرأب الصدع، وتفويت الفرصة على من يتربصون بمصر لإحداث وقيعة وفرقة بين عنصري الأمة من المسلمين والمسيحيين. من جانبها أعلنت القوى السياسية والأحزاب عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل في تمام الرابعة مساء على كورنيش الإسكندرية، على أن يرتدى جميع المشاركين فيها الملابس السوداء في وقفة صامتة حاملين المصحف والإنجيل تعبيراً عن الاستياء والاستنكار للحادث الإرهابى. واستجاب عشرات المواطنين ومعظمهم من الشباب المسلمين والمسيحيين لدعوات عدة انطلقت منذ وقوع الحادث للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين والتعبير عن التضامن الشعبي مع ذويهم. وقال الدكتور سلامة عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إنه تم التعرف على الجثث الثلاثة التى كانت غير معلومة، وتبين أنها لثلاث سيدات هن مارى دادو سليمان 26 سنة، مارى حنا سبحة 59 سنة، وعفاف عاطف وهيب 20 سنة، وتم تسليم الجثث إلى ذويها لدفنها، ولم يبق سوى كيس به أشلاء أربع جثث أخرى استخدم اختبار الحامض النووي في تحديد هويتها، ويرجح أن يكون بينها الانتحاري منفذ الهجمات.