أعتقد أن هذا التاريخ لن يمحي من ذاكرة الوطن فهذا اليوم يحمل في طياته مرحلة خطيرة وصلت بها مصر الآن أصبحت مصر فريسة سهلة لكل من يتشحوا باسم الدين والدفاع عن قضايا مجتمعهم بزعم أن الأوان قد آن وأصبح الجميع مما يكرهون مصر ويكرهوا وحدتها أن يتلاعبوا بأوراق حساسة وأن يحاولوا فرض سيطرتهم بكافة الصور والأشكال التى قد تبدو لهم أنها في سبيل معتقده أو فكره والدفاع عنه حتى ولو كان الثمن باهظاً غالياً يشرد أسر وييتم أطفال ويقتل أبرياء ويمنع المصري من أبسط حقوقه إلا وهي إحساسه بالأمان داخل وطنه ووسط مجتمعه . ولكنى أقول لهولاء إن مصر ليست بالتافهة أو المغلوبة علي أمرها حتى يتخذ معها هذا الأسلوب بل أقولها بكل يقين (اللعبة انتهت..) وقد تجلي هذا ملياً في إتحاد مصر فالبرغم من قسوة المشهد وتطاير الأشلاء إلا أنى ألاحظ أن التغيير قادم وأقصد بالتغيير هنا التغيير في الفكر والأسلوب بين أبناء مصر فأقباط مصر ومسلميها أتحدوا معا لصد تلك الغزوات السلفية التى تعود بنا للعصور الحجرية وهذا أمل كل مصري يعشق وطنه ويعيش فيها ياكل من خيرها ويقول لا للآثم القاتل الغاصب الذي يعتقد أن مصر قد ماتت لا وأقولها لالا.... فأبناء مصر لن يظهر معدنهم إلا في أوقات الأزمات والشدائد وختاماً ... تحيه لكل شعب مصر أقباطاً ومسلمين مستنيرين مؤمنون بقضيتهم ومتحابون إلي نهاية الزمن شكراً لكل من ساهم في أن يتبرع بدمه لأخيه القبطي شكراً لكل من تضامن مع أقباط مصر في محنتهم شكراً لكل من يؤمن أن سلام مصر في وحدتها وتحالف أبنائها وأنا بأسم كل شاب قبطي مصري مستنير مؤمن بقضيته لا أملك إلا أن أقول أنه علي الرغم من صدمتى فى ماحدث ولكنى أؤكد أن الروح المصرية عادت لتنبض بالحياة تؤمن أن لاسبيل للخلاص إلا في إيماننا وصدق أن مصر للمصريين وأنى أنتظر عودة روح ثورة 1919 وعوده روح أكتوبر فأختلط دم القبطي بالمسلم لتحيا مصر ...تحبا مصر ...تحيا مصر وليحاسب المقصرون والمتلاعبون بهموم أبناء مصر واللعب علي وحدتها وأخيراً : ولتجدن أقرب الناس للذين آمنوا من قالوا إنا نصاري فأنهم لايستكبرون وأيضاً إلي أرواح شهداء الاسكندرية : ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض. فأعطوا كل واحد ثياباً بيضاً وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم أيضا ......لعتيدون أن يقتلوا مثلهم (رؤ 6 : 9-11)