شهدت إيطاليا حالة استنفار أمني، الخميس، بعد وقوع انفجارين بطردين ملغومين استهدفا سفارتي سويسرا وشيلي في العاصمة روما، وعلى الفور قامت الشرطة بتفتيش جميع السفارات في العاصمة روما في إطار ما يُعرف ب «طرود الموت»، بينما وصل طرد مريب مقر سفارة الاتحاد الأوروبي في بيرن، مما أدى إلى إغلاقها إلى أن تم فحصه وتأكد أنه آمن. وتأتي عودة «طرود الموت» وسط مخاوف من تنفيذ تنظيم القاعدة تهديدات لأوروبا والولايات المتحدة في أعياد الميلاد. وأعلنت الشرطة الإيطالية أنها تفتش كل السفارات في روما بعد إصابة شخصين في انفجارين بسفارتي سويسرا وشيلي، فيما وصفه رئيس بلدية العاصمة الإيطالية ب«موجة من الإرهاب ضد السفارات»، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، ولم يتم إخلاء السفارة السويسرية، التي كان السفير بداخلها وقت التفجير. وقال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني: «فيما يتعلق بالاعتداءات بطرود مفخخة، نتجه إلى فرض تورط الفوضويين الثوريين، مثلما حصل الشهر الماضي في اليونان بعد إرسال 14 طردًا ملغومًا إلى زعماء ومؤسسات أخرى في أوروبا من أثينا». وفي الوقت نفسه، عثرت السلطات الإيطالية على عبوة مريبة في السفارة الأوكرانية، لكن السفارة أعلنت أنه لم يتم العثور على أي مواد خطرة بعد فحص العبوة، بينما قال قائد شرطة روما، فرانشيسكو تاجلينتي: «نعمل مع خبراء المفرقعات لضمان عدم فتح أي عبوات بأيدي أشخاص لا خبرة لهم.. ما زلنا بحاجة إلى فهم طبيعة هذه الأحداث.. تم تحذير كل السفارات». وقالت الشرطة إن الموظف المصاب بالسفارة السويسرية يعاني من جروح خطيرة في يديه بعد أن فتح العبوة الناسفة في غرفة البريد. ووقع الانفجار في سفارة شيلي بعد ساعات من الانفجار بسفارة سويسرا، وأُصيب فيه موظف البريد بجروح في يديه ووجهه، ووقفت سيارات الإطفاء خارج مبنى السفارة بينما دخل رجال الإطفاء. واستنكر وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، التفجير، الذي وقع في السفارة السويسرية، وأعرب عن تضامنه مع السفير السويسري والبعثة الدبلوماسية، الذين كانوا هدفًا لعمل مستنكر من أعمال العنف يستحق أشد عبارات الاستنكار. يأتي الانفجاران بعد العثور على عبوة بدائية في قطار أنفاق خالٍ في روما، أكدت الشرطة أنها لا تحتوي على أي مواد خطيرة.
