ثمن الجاسوسية ليس دائما القتل أو النفى أو السجن، كما تترجمه الأفلام والروايات، وحتى بعض الوقائع التاريخية. وذكرت شبكة «بى. بى. سى» الإخبارية أن الجاسوسة الروسية آنا تشابمان، التى طردت من الولاياتالمتحدة فى وقت سابق من هذا العام، هى نموذج لهذا التحول الإيجابى، حيث تولت منصبا قياديا فى حزب «روسياالمتحدة» الحاكم. وأصبحت تشابمان، الأربعاء ، عضوة فى مجلس «الحرس الشاب» للحزب الذى يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكانت تشابمان، ضمن خلية تجسس روسية كشفت عنها السلطات الأمريكية فى يونيو الماضى. وقد طرد أعضاء الخلية العشرة من الولاياتالمتحدة إلى روسيا، مقابل إفراج موسكو عن 4 جواسيس لواشنطن فى روسيا. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن تيمور بروكوبينكو، رئيس مجلس «الحرس الشاب»، اعتبر أن آنا تشابمان «بطلة هذا الجيل»، وذلك خلال تقديمها فى المؤتمر الرابع للمجلس. فيما دعت تشابمان خلال مشاركتها فى المؤتمر أمام أكثر من ألفى شخص للعمل ب«إيجابية وبذل الطاقة من أجل رفعة بلدهم«، مؤكدة أن «هناك دائما فرصة للقيام بذلك بشكل جديد ومفيد». ولم توضح الجاسوسة، التى تبلغ من العمر 28 عاما، طبيعة مهامها فى مجلس «الحرس الشاب» الذى يتولى مهمة الترويج لبرامج بوتين. كما دعت إلى تبنى نظرة إيجابية متفائلة للحياة. وقالت الجاسوسة السابقة: «علينا أن نغير مستقبلنا، وعلينا أن نبدأ أولا بأنفسنا، فلو كان كل واحد منا مبتهجا وفرحا، سيكون بالإمكان فعل شىء مفيد وجديد«. وآنا تشابمان هى ابنة دبلوماسى روسى، وصعد نجمها فى وسائل الإعلام منذ عودتها إلى روسيا.