أسانج: أخشى تسليمي لواشنطن وعرفت اسم المتهم بتسريب الوثائق من الصحف

قال جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» إنه قلق من احتمال تسليمه للولايات المتحدة بعد تقارير تفيد بأن واشنطن أصدرت لائحة اتهام ضده. وأضاف أسانج في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، خارج المنزل الذي يقيم فيه بموجب شروط الإفراج بكفالة: «الخطر هو تسليمي للولايات المتحدة، وهو خطر أصبح جديا ومرجحا بشكل متزايد، وبالأمس سمعت تقارير حول تقديم لائحة اتهام ضدي في الولايات المتحدة، لكنه لا يزال أمراً لم أتأكد منه، لكني قرأت اليوم أن هناك اقتراحات حول الأمر، ويقول خبراء قانونيين إنه أمر محتمل بنسبة 80% بينما ترفض شخصيات يفترض أنها مسؤولة التعليق على ما ينشر، وهذا أمر طبيعي إذا كانت لائحة الاتهامات سرية، لكن السؤال هنا سوف يصبح ما الذي يجب فعله بلائحة سرية وكيف ستنفذ».
وأكد مؤسس الموقع أنه تعرض وفريقه ل«تحقيق قاس» من السلطات الأمريكية.
ولفت أسانج إلى وجود «دعوات كثيرة من شخصيات بارزة في الولايات المتحدة بينهم أعضاء منتخبون في مجلس الشيوخ لإعدامي وخطف طاقم العاملين معي وإعدام المجند الشاب برادلي مانينج الذي يزعمون تورطه في هذه القضية. هذا أمر خطير جدا. والولايات المتحدة أوضحت في الآونة الأخيرة أن مؤسساتها تبدو فاشلة. وقد أخفقت في الالتزام بأحكام القانون، وبالتالي فإن التعامل مع قوى عظمى لا تحترم حكم القانون أمرا خطيرا بالفعل».
وفي سياق متصل، نفى أسانج في مقابلة مع برنامج «صباح الخير أمريكا» على شبكة إيه بي سي الأمريكية أي معرفة بمحلل مخابرات سابق في الجيش الأمريكي متهم بإمداد منظمته بتقارير سرية يمكن أن تؤدي لملاحقته قضائيا بتهمة التجسس في الولايات المتحدة.
وقال إن نظام الكمبيوتر في ويكيليكس مصمم للحفاظ على سرية المصادر التي تمد المنظمة بوثائق حكومية حساسة بما في ذلك البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية التي كشفت تقييمات خفية ومحرجة لزعماء العالم.
وكانت السلطات الأمريكية قد وجهت اتهاما للمحلل برادلي مانينج (23 عاما) بالحصول على شريط فيديو سري لهجوم بطائرة هليكوبتر وقع في عام 2007 وأسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص في العراق من بينهم مراسلان لوكالة رويترز. واتهمته السلطات الأمريكية بأنه قام بتحميل أكثر من 150 ألف وثيقة من وثائق الخارجية الأمريكية.
وقال أسانج :«لم اسمع قط عن اسم برادلي مانينج قبل نشره في الصحف، وتقنية ويكيليكس مصممة من البداية للتأكد من أننا لا نعرف أبدا هوية أو أسماء الذين يقدمون لنا الوثائق. وفي النهاية هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تضمن بها المصادر أن تظل مجهولة».
وفي المؤتمر قال مؤسس «ويكيلكس» للصحفيين: «سمعت اليوم أن السيد مانينج يعاني من خلل ذهني، في الحبس الانفرادي الموضوع فيه، ولست مندهشا من ذلك، فقد أمضيت 10 أيام في ظروف مماثلة في لندن، ويمكن للمرء أن يتخيل ما يواجهه هذا الجندي الشاب في الولايات المتحدة».
وحول لائحة الاتهامات السويدية قال أسانج: «رأينا ثلاث قضايا وجميعها بلا دليل يمكن أن يقدم للمحكمة لتحكم بتسليمي. وكل جلسات الاستماع في السويد كانت سرية. قضية السويد محاولة لإسكاتي، وبمجرد الوصول للسويد سأحتجز بمعزل عن العالم الخارجي. ثمة خطأ فادح في هذا الوضع وهناك شيء ما خطأ في الولايات المتحدة أن يجرى تحقيق كهذا سرا ضدي وضد ويكيليكس، ونرى الآن بالفعل دعوات خطيرة ضد صحيفة نيويورك تايمز أيضا».
وتقول وسائل إعلام أمريكية إن المدعين الأمريكيين قد يتهمون أسانج بالتجسس ويطالبون بتسليمه للولايات المتحدة إذا تمكنوا من إثبات أنه ساعد مانينج في الحصول على المواد السرية.