غالي يحذر «الأفارقة» من التحول إلى «دويلات صغيرة»

أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ال20 عامًا المقبلة ستشهد صعود قوى جديدة مثل الصين والهند والبرازيل، ولو بقي الأفارقة على وضعهم الحالي سيتحولون إلى دويلات صغيرة مثل جواتيمالا وكوستاريكا.
وأضاف، خلال لقائه بوفد دبلوماسي من 15 دولة إفريقية ناطقة بالإنجليزية والفرنسية من المشاركين بالدورة التدريبية، التي تنظمها وزارة الخارجية المصرية بشكل دوري كل عام، أن الاستعمار في إفريقيا قسم القارة على أسس صناعية وأوجد «حدودًا مصطنعة» كان على أثرها أن تجد أبناء القبيلة الواحدة مقسمين بسياج حدودي إلى مواطني دولتين مختلفتين.
وقال إن الحل يكمن في ضرورة البحث عن مشروعات مشتركة وتعاون أكبر مثل الطرق وشبكات الاتصال والكهرباء، مستشهدا بالعلاقات بين فرنسا وألمانيا، وأشار إلى نشوب ثلاث حروب دموية بينهما، إلا أن المصالح المشتركة فرضت نفسها ونجحت الدولتان في التعاون وتأسيس الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه من الأفضل على 3 دول أن تتقدم بمشروع مشترك للحصول على تمويل أفضل من أن تتقدم دولة واحدة فقط.
وتناول غالي تجربته كسكرتير عام للأمم المتحدة والنزاعات التي حضرها مثل النزاع بين تشاد وليبيا واليمن وإيريتريا، بالإضافة إلى موزمبيق.
وأوضح غالي أن تدخل الأمم المتحدة في النزاعات كان تدخلا «وقائيا» بمجرد أن تبدأ بوادر الأزمة وذلك لوأد الفتنة في مهدها ومنعها من الانفجار.
وفي سياق آخر، استقبل المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وفدًا من البهائيين ضم الدكتورة بسمة موسى ورؤف هندي وآخرين، ناقشوا خلاله عدم حصولهم في الأوراق الثبوتية مستنكرين رفض الدولة التصديق على عقود الزواج الخاصة، في حين وعدهم شاكر ببحث مشكلتهم في اجتماع المجلس المقبل المقرر إجراؤه في الأربعاء الأخير من ديسمبر الجاري.
وكان البهائيون تقدموا بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان لطرح قضيتهم كبند أول على جدول أعمال اجتماع المجلس القومي، الشهر الماضي، لكن تم أرجئ الموضوع لإعادة قراءته.