لا أدعى عصمة الأنظمة العربية وأقر بأن هناك خلل كبير فى السياسة التى تنتهجها وأن معظم قراراتها وقوانينها عشوائية وتنبع عن ميول شخصية أكثر من أن تنفع المصلحة العامة..ولكن لماذا نستريح ونظل نسب ونقذف فى هذة الحكومات ونترك أنفسنا والتغيير المطلوب أن نََُحدثة فى هذة الأمة التى صار الذل رفيقاً لها منذ سنين طويلة ... منذ أن بعدنا عن كتاب ربنا وسنة نبينا وفهم سلفنا الصالح للدين... لماذا كل هذا الوقت الضائع فى التحدث والتفكير عمن سيحكم البلاد فى الأيام القادمة وتركنا الهدف الأسمى الذى خلقنا من أجلة وهو عبادة الله وعمارة الكون؟!... لماذا الحديث عن وثائق ويكيليكس ليل نهار ونبحث عن التصريحات الخاصة بشخص معين حتى نفضحة ونعلن للجميع أنة فاسد وفاجر؟!... لماذا كل هذا التحجر الذى تعانى منة كل قوى المعارضة... على الرغم من أن ديننا “دين الأسلام “جاء إلينا ووضح لنا كل ما يحدث وما سوف يحدث وما حدث وما علينا فعلة؟!... فليس جديداً أن نقول بأن الأنظمة العربية ظالمة ومستأثرة بكل ثروات البلاد لمصالحها الشخصية وللطبقة الخادمة لها فقط وتترك باقى شعوبها تموت وتضل... ليس جديداً أن نسمع ونوقن عن مدى كذب السياسيين الأجانب وأن مصلحتهم الكبرى فساد العالم الأخر “العربى الإسلامى” وبعدة عن دينة وتختلف وسائل التدمير مع إختلاف الأزمنة وحياة الناس... ليس جديداً علينا أن اليهود لا يريدون السلام وأنهم يسعون بكل ما يملكون حتى يكون العالم تحت أيديهم ويكونوا هم شعب الله المختار والباقى عبيد لهم مادام ليس على ديانتهم... ليس جديداً علينا إنتشار الفتن, الذنوب, المعاصى, كل مظاهر الشر... الذى أريد أن أصل إلية فى النهاية أنة من “السياسة ترك السياسة” وأن علينا تكريس الجهود بكل ما نملك نحو عملية “التصفية والتربية”... التى تقوم على: 1- نشر الإسلام الصحيح الخالى من الأكاذيب والبدع وكل ما خالف السنة النبوية... 2- العمل بهذا الإسلام وتربية الأجيال علية ... من هنا تنتصر الأمة الإسلامية وتعود إلى مجدها وعزتها... لن تنتصر الأمة بالهتافات الصاخبة, المظاهرات, الإحتجاجات, حرق الأعلام ,النقد الهدام ليل نهار للأنظمة القائمة... فهذة الأعمال أشبة بجحا “يشغل الساقية ويرمى الماء فى البحر مرة ثانية”... أو “زى اللى بيهد فى حيطة واقعة” ... دمتم فى طاعة الله...