ندوة «الخطاف» تتحول إلى «خناقة» واتهامات بمجاملة كاريكا

رغم انتظار عدد كبير من المحبين والمهتمين بالسينما المغربية عرض الفيلم المغربي «الخطاف» الذى يعد أحد المشروعات السينمائية المشتركة بين مصر والمغرب حيث يشارك فى بطولته من مصر عصام كاريكا وصبحي خليل.
ومن المغرب سميرة الهواري وسعيد الناصري إلا أن تلك الحالة تغيرت تماما لمن شاهدوا الفيلم الذين هاجموه بشراسة أثناء الندوة التي أعقبت عرضه ضمن فعاليات المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الرابعة والثلاثين، وحضرها معظم أبطال الفيلم وعلى رأسهم عصام كاريكا وصبحي خليل وسميرة الهواري، في حين تخلف مخرجه سعيد الناصري والذي يشارك أيضاً فى البطولة بسبب قيام إدارة المهرجان بحجز تذكرة طيران له على الدرجة الثانية وليس الأولى مما اعتبره إهانة له ولتاريخه الفني.
بدأت الندوة بسؤال مفاجئ لأبطال الفيلم وهو «كيف اشترك فيلم بهذا المستوى المتواضع في المسابقة العربية للمهرجان؟ رغم أنه لا يرقى للمشاركة حتى خارج المسابقة؟». هنا سادت حالة من الفوضى وحاولت أسرة الفيلم الدفاع عنه، وقال كاريكا: توقعت حدوث هذا الهجوم على الفيلم بسبب صعوبة اللهجة المغربية التي تسيطر على الحوار ورغم إعجابي في البداية بالسيناريو إلا أنني طلبت تغيير دوري وكتابته باللهجة المصرية الواضحة وليس بالمغربية، وتم تعديل الدور ليكون لشخص مغربي من أصل مصري حتى يكون هناك مبرر للهجة المصرية التى تحدثت بها فى الفيلم بالإضافة لوجود بعض الكلمات المغربية التي حفظتها لأضفى مصداقية على الشخصية، لكننى توقعت ألا يفهم الجمهور «الإفيهات» الكوميدية المغربية.
وأكد كاريكا أن الفيلم حقق نجاحا كبيراً فى المغرب وتصدر الإيرادات، فقاطعته إحدى الحضور من المغرب قائلة إنه ليس صحيحا أن الفيلم تصدر الإيرادات وحقق نجاحا كبيراً في المغرب. وأضافت بسخرية أنها كانت تتمنى أن يكون أول تعاون سينمائي بين مصر والمغرب في فيلم أقوى من هذا الفيلم المتواضع، لكن الممثلة المغربية سميرة الهوارى بطلة الفيلم شككت في كلام المغربية التي انتقدت الفيلم وقالت: «الفيلم من وجهة نظرها يحمل رسالة مهمة جداً وهى أننا يجب علينا كعرب أن نتحد من أجل مواجهة الإرهاب والمافيا في جميع أنحاء الوطن العربي».
وقال الممثل صبحي خليل:«الفيلم فعلاً مستواه متواضع إلى حد ما بسبب ضعف الإنتاج حيث ينتمي لنوعية الأفلام منخفضة التكلفة.. بالإضافة إلى أن المخرج سعيد الناصري قد يكون سببا في ظهور الفيلم بهذا المستوى لأنه فى الأساس مخرج تليفزيوني وهذا أثر على مستوى الحوار الذي اتسم بالطول الشديد الذي لا يتناسب مع طبيعة السينما.
ووجه بعض الحاضرين الاتهامات لعصام كاريكا بأن إدارة المهرجان جاملته بعرض الفيلم فى المسابقة العربية، فرد عليهم بحدة «اسألوا إدارة المهرجان هذا السؤال واعرفوا الإجابة!» وواصل الحاضرون هجومهم على إضاءة الفيلم والترجمة التى تأخر ظهورها على الشاشة إلى ما بعد انتهاء الحوار، وأمام استمرار الهجوم أنهى مسؤولو المهرجان الندوة لعدم القدرة على السيطرة على المناقشات.