شهدت جولة الإعادة والتى جرت على 4 دوائر فى الإسكندرية الأحد إقبالاً ضعيفاً بعد الساعات الأولى، فيما انتشرت البطاقات الدوارة وعمليات القيد الجماعى فضلاً عن انتشار مظاهر البلطجة فى دائرة كرموز، التى شهدت منع الناخبين من الدخول للإدلاء بأصواتهم بحسب قول الناخبين، بينما هدد عبدالفتاح محمد عبدالفتاح مرشح حزب التجمع على مقعد العمال بدائرة المنتزة بالانسحاب احتجاجاً على عمليات شراء الأصوات. فى دائرة غربال انتشرت البطاقات الدوارة داخل اللجان لصالح مرشحى الحزب الوطنى، فضلاً عن عمليات قيد جماعى بعد مرور أتوبيسات وميكروباصات على المدارس التى تجرى فيها الانتخابات لصالح ممدوح حسنى مرشح الحزب الوطنى فئات ومنها سيارتان رقماهما 1678 و93347. وفى دائرة المنشية والجمرك وقعت مشادة كلامية بين آمر أبوهيف، مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات، وجابر فتحى عكاشة مندوب المرشح المستقل أشرف عبدالحميد، المنافس على المقعد نفسه، إثر قيام الأول بطلب رؤية توكيل المندوب الذى رفض إظهاره، كما زاد إقبال الناخبين نسبياً عن الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية فى دائرة المنشية والجمرك، ووصل سعر الصوت إلى 100 جنيه، فى الوقت الذى سرت فيه «شائعات» تفيد بميل التصويت لصالح أشرف عبدالحميد «فئات» وناشد المالكى مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال. وفى دائرة كرموز شكا عدد من الناخبين قيام عدد من «البلطجية» بمنعهم من دخول مدرسة رفاعة الطهطاوى، فى الوقت الذى احتشدت فيه سيارات نصف نقل وميكروباصات محملة بالسيدات للمرور على اللجان للتصويت لصالح فواز شاهين مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال، منها سيارة رقم 9384. وقال أحمد عمار، رئيس مجلس إدارة جمعية الجزيرة، إحدى الجمعيات المراقبة للانتخابات، إنه تم «احتجازه» من قبل أجهزة الأمن أثناء تصويره السيارة رقم 9625، التى كانت توزع «وجبات» للناخبين لصالح مرشح الحزب الوطنى. وشهدت دائرة المنتزه إقبالاً مرتفعاً نسبياً من قبل السيدات على لجان الانتخاب مقارنة بالرجال الذين فضلوا الجلوس على أحد المقاهى خلف سور مدرسة سوزان مبارك بالمنتزه أحد المقار الانتخابية، وقد فرضت سيدات الدائرة الكلمة العليا على انتخابات جولة الإعادة وكان المحرك الأول لهن - حسب قولهن - هو الوجبة ومبلغ ال50 جنيهاً، بينما قالت مى فتحى، مندوبة مرشح التجمع (عمال) إن لجنة مدرسة مراد حلمى شهدت عملية تصويت جماعى لصالح على سيف مرشح الوطنى، بالإضافة إلى منع مندوبى عبدالفتاح محمد عبدالفتاح الذى هدد بالانسحاب من جولة الإعادة، بعد أن قدم طعناً لرئيس اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات بدائرة المنتزه، بسبب وجود رشاوى وعمليات شراء أصوات انتخابية - حسب قوله - تم رصدها أثناء مروره على 8 مقار، هى مدارس عاطف السادات والعالية وحنفى محمود وابن خلدون وخورشيد وروحية حجر وعمر مكرم والطابية. وانتقد تقرير مبدئى صادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الذى يراقب الانتخابات، تجاهل اللجنة العليا للانتخابات أحكام القضاء الخاصة بإلغاء الانتخابات فى عدد كبير من الدوائر. وذكر التقرير أن عدداً من أنصار الحزب الوطنى قالوا لمراقبى المركز، إن قيادات الحزب أجبرتهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح حزب التجمع عبدالفتاح محمد عبدالفتاح، مبدياً توقعات ب«تسويد» الاستمارات لصالحه، مما يعد «تدخلاً» فى سير العملية الانتخابية. ورصد المركز فى تقريره عدداً من المخالفات والتجاوزات من بينها قيام مشرفى اللجان بمنع مندوبى المرشحين من الدخول إلى عدد من الدوائر الانتخابية بدعوى عدم وجود توكيلات عليها ختم مأمور قسم الشرطة مثل اللجنة الانتخابية بمدرسة كرموز الإعدادية، ومجمع مدارس راس التين فى دائرة المنشية والجمرك، وقيام عدد من المرشحين بدفع مبالغ تصل إلى 100 جنيه مقابل الصوت الانتخابى الواحد، مثلما حدث فى دائرة المنشية، وشريف بقطر فى دائرة كرموز. وكشف التقرير وجود تدخل من ضباط الشرطة، كما احتشدت قوات الأمن أمام عدد كبير من اللجان الانتخابية خاصة فى دائرة كرموز، بجوار شارع الرحمة ومقابر «العمود»، مشيراً إلى ضعف الإقبال على اللجان الانتخابية من قبل الناخبين حتى الساعة 11 صباحاً.