خلت اللجان الانتخابية بدائرة الشرابية والزاوية الحمراء من الناخبين، وسط هدوء سيطر على أجواء الدائرة التى عزف فيها مرشحو الوطنى منفردين عقب انسحاب المنافسين من الإخوان والمعارضة. وتجرى الإعادة فى الدائرة بين إيهاب العمدة، مرشح الوطنى لمقعد الفئات، ورضا الجندى، مرشح الإخوان، الذى أعلن انسحابه تنفيذاً لتعليمات مكتب الإرشاد، فى حين دخل أيمن فتحى، مرشح الوطنى، الإعادة على مقعد العمال أمام كمال المهدى، مرشح الإخوان المنسحب هو الآخر. وصار المثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد»، هو الحال الذى ينطبق على أحداث الإعادة بالدائرة عقب انسحاب المنافسين للحزب الوطنى. وأصبح مقعدا العمال والفئات فى الدائرة من نصيب الحزب الوطنى، حيث دخل الإعادة أيمن فتحى، الذى لم يتخط عمره الثلاثين عاماً و90 يوماً، حيث أصبح وحيداً فى الإعادة دون منافس، وذلك بعد انسحاب كمال مهدى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الذى أحرز تقدماً واضحاً فى الجولة الأولى. ولم يتوافد إلى اللجان سوى أنصار مرشحى أيمن فتحى الذى لم يتردد اسمه فى انتخابات الجولة الأولى كثيراً، حيث كانت الشائعات تدور بين مهدى مرشح الإخوان، ومصطفى السويسى «عمال مستقل»، لكن النتيجة جاءت بالإعادة. وشهدت صناديق الاقتراع، الأحد ، تراجعاً ملحوظاً فى أعداد البطاقات، مقارنة بالجولة الأولى، خاصة بعد انسحاب مرشحى الإخوان فى دائرة الشرابية والزاوية الحمراء. وعلى مقعد الفئات، يتكرر السيناريو بالدائرة نفسها، حيث يبقى إيهاب العمدة، مرشح الوطنى، دون منافس بعد انسحاب رضا الجندى، مرشح الإخوان، لتكون هناك فرصة كبيرة لاحتفاظ العمدة بمقعد الفئات للدورة الرابعة. يذكر أنه قد اتجهت التوقعات إلى فوز العمدة خلال الجولة الأولى، خاصة أنه فاز ثلاث مرات بالمقعد نفسه، رغم التواجد المكثف لأنصار جماعة الإخوان داخل دائرة الشرابية والزاوية الحمراء.