أعلن الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، السبت، أن المحافظة وقعت تعديل عقود النظافة مع شركة «أما العرب» المسؤولة عن نظافة المنطقتين الغربية والشمالية بالقاهرة، بحضور السادة وزراء المالية وشؤون البيئة والتنمية المحلية، وأنه جار التفاوض مع الشركة الإسبانية المسؤولة عن نظافة المنطقة الشرقية. أوضح «وزير» أن تعديلات العقود شملت عددا من النقاط المهمة التي كانت تعوق العمل وتغبن حق المحافظة لصالح الشركات، ففي التعديلات تم تلافي التفرقة بين الشوارع الفرعية والرئيسية والمساواة بينهما، لتصبح عملية النظافة عملية يومية بعد أن كانت تتم مرتين فقط خلال الأسبوع فى الشوارع الفرعية. وقال المحافظ إن الشركة ستقوم بترتيب أنظمتها بحيث لا يوجد إجازة أسبوعية من العمل، ومحاسبتها يوميا على نقص العمال أو المعدات في كل وردية، وكذلك إزالة المخالفة المبلغ عنها في نفس الوردية بدلا من خلال 24 ساعة طبقا للعقد القديم، وفي حالة عدم إزالتها يتم محاسبتها على المخالفة، وكذلك يتم إزالة المخالفة بمعرفة أفراد فرع هيئة النظافة. وأوضح أن شركة «أما العرب» ستقوم بإنشاء مصنع عملاق يعمل على استغلال مخلفات الهدم وإعادة تدويرها لتصنيع قوالب طوب شديد الصلابة، كما تقوم بشراء المخلفات من المتعهدين والمقاولين بالوزن، مما يساهم في القضاء على ظاهرة إلقاء مخلفات الهدم في الشوارع. وأضاف المحافظ أن تعديل العقود مع شركة النظافة، التي لن يتحمل المواطن أي أعباء إضافية عليها بل تتحملها الدولة ممثلة في وزارة المالية- يقوم على أساس تحويل منظومة النظافة إلى منظومة اقتصادية تعود بالنفع الكامل على المواطن ومتعهدي النظافة والشركة والدولة. وقال: «إن المواطن سيتخلص من مخلفاته بطريقة آمنة وحضارية، والمتعهد المسؤول عن جمع القمامة من المنازل سوف يحاسب على القمامة بالوزن، مما يعني أنه لن يترك خلفه أي مخلفات بل سيعمل على جمع ما يراه من مخلفات ونقلها إلى محطات المناولة التي أنشأتها المحافظة بالأحياء للتيسير عليه». وقال محافظ القاهرة: إنه سيتم إنشاء محطات وسيطة يتم الجمع بها من محطات المناولة كى يتم داخلها عمليات الفرز لتدوير المخلفات الصلبة مثل الزجاج والبلاستيك والكارتون وخلافه، وإرسالها إلى مصانع التدوير وتجميع المخلفات الرخوة ونقلها إلى خمسة تجمعات ضخمة جار العمل في إنشائها بمعرفة وزارة البيئة، يقع كل منها على مساحة 900 فدان لخدمة محافظات القاهرة الكبرى للاستفادة منها في إنتاج كهرباء وسماد وخلافه. وأشار المحافظ إلى أن نسبة التدوير للقمامة بالقاهرة لا تتعدى 35% من مخرجات اليوم الواحد ويجب الوصول إلى نسبة 100% كمعظم عواصم ومدن العالم. وقال إنه سوف تتم مراقبة أعمال الشركات من خلال جهاز رقابي جديد تابع لمكتب المحافظ مباشرة، من خلال إنشاء وحدات للرصد البيئي داخل كل حى مجهزة بأحدث وسائل الاتصال وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، تقوم برصد المخالفة في الشارع ونقلها بالصورة والتاريخ في نفس الوقت لكل الأجهزة المعنية (وحدة الرصد الأساسية - الشركة المسؤولة - هيئة النظافة - مكتب المحافظ) ومتابعة إزالتها في نفس يوم الوردية أو توقيع المخالفة والغرامات المقررة. وأوضح أنه تم الانتهاء من ثماني وحدات، وتجهيز أطقمها بالتدريب اللازم على استخدام المعدات والزي الموحد ووسائل الانتقال وجار إنهاء الأعمال في الوحدات الأخرى. جاء ذلك خلال كلمة «وزير» خلال كلمته أمام اجتماع المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القاهرة، برئاسة اللواء أحمد فخر، وحضور اللواء عبد المنعم الحاج والسيد محمد عبد العزيز الحامدي وكيلي المجلس. وقال «وزير»: إن الشركات العالمية والوطنية رفضت العمل بالمنطقة الجنوبية نظرا لصعوبة العمل بها وضمها العديد من الأحياء القديمة، موضحا أنه لذلك فقد تم تأسيس شركة الفسطاط التابعة للهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة. وأضاف أن شركة الفسطاط قامت على أساس تجميع المعدات والأفراد من سائر الأحياء الأخرى التي دخلتها الشركات للعمل بها، ولكن نظرا لقدم هذه المعدات واستهلاكها بما لم يمكنها من القيام بأعمالها على الوجه الأكمل فإنه يجري التنسيق مع شركة «المقاولون العرب» التي تعمل على الإعلان عن شركة نظافة تابعة لها للاندماج مع شركة الفسطاط لتتولى شؤون نظافة المنطقة الجنوبية التي تضم أحياء السيدة زينب والخليفة والمقطم ومصر القديمة والبساتين ودار السلام.