مهارة «شيكابالا» تحافظ على صدارة الزمالك فى الدورى

حافظ الفريق الكروى الأول بالزمالك على صدارته للدورى، بعد فوزه على الاتحاد السكندرى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فى اللقاء الذى جمعهما، الخميس، ضمن الجولة الثالثة عشرة لبطولة الدورى.
وحرص اللاعبون على الاحتفال مع الجماهير فى الاستاد التى رفضت المغادرة حتى اضطر الأمن لإطفاء الإضاءة، وهتفت للاعبين والجهاز الفنى وطالبتهم بالدورى، ونادت على شيكابالا عقب انتهاء المباراة وظلت تردد الهتاف الشهير «شى شى شيكابالا»، وتوجه اللاعب إليهم وخلع قميصه وأخذ يلوح به، ويؤكد استمراره مع الفريق، وانضم إليه حازم إمام ومحمد إبراهيم.
وحرص حسام حسن على التوجه إلى شيكابالا خلال احتفاله مع جماهيره خوفاً من ترديد هتافات تحتسب ضده، وقال له «احتفل مع الجماهير، دون أن تردد أى كلام «ووقف بجواره وحيا الجماهير التى ظلت تهتف كثيراً لحسام حسن وتطالبه بإحراز بطولة الدورى».
ومن جانبه، اعترف حسام حسن خلال المؤتمر الصحفى بأنه غير راضٍ عن الأداء، وأن أخطاء اللاعبين كادت تكلف الفريق غالياً، وغيّرت سيناريو اللقاء أكثر من مرة، وقال: «رغم احترامى للاتحاد كفريق قوى قدم مباراة رائعة، إلا أن تهاون اللاعبين فى بعض الفترات، والأخطاء خاصة فى ظل عدم وجود التغطية عند الهجمات المرتدة التى كان ينفذها الهانى سليمان بتسديد الكرات الطولية للمهاجمين ساهم فى كشف خط الظهر، ورفض حسام حسن تحميل مسؤولية الأهداف الثلاثة التى دخلت مرمى الفريق للصفتى وفتح الله وعبدالواحد، وأكد أن الفريق بالكامل يتحمل مسؤولية الأخطاء، ووعد بتصحيحها خلال فترة التوقف قبل مواجهة بنى عبيد فى الكأس.
وأبدى حسام سعادته بالنقاط الثلاث فى ظل الظروف التى يمر بها الفريق وابتعاده عن البطولات على مدار ست سنوات، إلى جانب غياب خمسة لاعبين مؤثرين من أصل 21 لاعبا فى القائمة، وامتدح العناصر الشابة بعد أن أثبتت جدارتها بارتداء الفانلة البيضاء، وأكد أنه لا ينظر لنتائج الأهلى، لأن ما يشغله هو إحراز النقاط الثلاث وقال: «حتى لو اتسع الفارق مع الأهلى إلى عشر نقاط فلن يسمح بالتهاون والتفريط فى نقطة واحدة، مؤكداً أن الدورى مازال طويلاً، والحديث عن حصد اللقب مازال مبكراً».
وأشاد حسام بجماهير الزمالك، واعتبرها الأكثر احتراماً، خاصة أنها لم تهاجم الهانى سليمان، رغم تعمده إهدار الوقت، ولو حدث الأمر مع جمهور فريق آخر لكان رد فعله أعنف. وأشاد حسام حسن بمستوى محمود عاشور حكم اللقاء، وقال: «رغم أننى لا أحب الحديث عن التحكيم فإن عاشور كان موفقاً بنسبة 99٪ فى كل قراراته».
واعترف بتأثر خط الهجوم بغياب عمرو زكى باعتباره هداف الفريق، وأعرب عن أمله فى تماثله للشفاء قريباً.
وعن حسين ياسر المحمدى قال: «اللاعب لا يستحق أن نتحدث عنه فى مثل هذا اليوم، الذى يستوجب الحديث عن اللاعبين المقاتلين فى الملعب، وليس لاعب هرب وترك فريقه فى ظروف صعبة ومواجهات مهمة مع المصرى والاتحاد السكندرى»، وأكد أن الجهاز الفنى سيعاقب اللاعب وفقاً للائحة وأنه سيجلس معه حبا فى نادى الزمالك فقط واتخاذ القرار الذى يصب فى مصلحة الفريق، وأشار إلى حصول الفريق على راحة سلبية لمدة يوم واحد.
ومن جانبه، أكد إبراهيم حسن أن حسين ياسر المحمدى والحضرى وعماد محمد سيتعرضون للعقوبات وفقاً للائحة ، وقال: «لا يوجد لاعب فوق العقاب، ورغم وجود مثل هؤلاء اللاعبين، فهناك أيضاً وجوه مضيئة، وخص بالذكر أحمد توفيق ووالده بعد أن قرر التبرع بعشرة آلاف من راتبه السنوى الذى لا يقارن بالثلاثى المتمرد حباً فى ناديه، وتوفيق أصغر اللاعبين سنا وأحدثهم انضماما لصفوف الفريق، ويعتبر نموذجاً ومثالا للاعب المخلص والوفى». واتفق إبراهيم حسن مع ما قاله حسام بأنه لا يهتم بنتائج الأهلى، وإنما نتائج فريقه، ووجه اللوم للاعبين على تراجع المستوى فى بعض الفترات، وأكد ثقته فى قدرة الجهاز الفنى على علاج هذه الأخطاء فى الفترة المقبلة، وقال إن مواجهة بنى عبيد فى الكأس تحظى باهتمام الجهاز الفنى، حتى لا تتكرر الذكرى الأليمة، وأكد ثقته فى أن الفوز سيكون حليف فريقه، لأن ذلك الزمن ولى، وزمالك البطولات عاد من جديد، وشدد على أنه سيقف حائط صد وسيتصدى بقوة لكل من يحاول الحديث عن الزمالك وجماهيره ولاعبيه، بصورة سيئة، وأشاد إبراهيم حسن بشيكابالا ومستواه الرائع وقيادة الفريق للفوز. وعلى الجانب الآخر، اعتبر محمد عامر المدير الفنى للاتحاد شيكابالا هو كلمة السر فى اللقاء بمهاراته الفنية التى غيّرت مسار المباراة، وأكد أن فريقه قدم مباراة رائعة، ووجه الشكر لجميع لاعبيه على الأداء الرجولى واللعب لمدة ساعة كاملة عشرة لاعبين، وقال إن واقعة الطرد غيرت من استراتيجية الجهاز الفنى والاتجاه للدفاع بدلاً من الهجوم، وأرجع السبب فى تراجع إبراهيم سعيد إلى أن الجهاز الفنى كان سيدفع به على حساب العجيزى عندما كانت النتيجة التعادل 3/3 للحفاظ على التعادل، وبمجرد إحراز الهدف الرابع دفع الجهاز الفنى بعبد الحميد حسن أملاً فى التعادل.