الجزائر تحاكم 4 مسيحيين بتهمة فتح مكان عبادة دون ترخيص

بدأت، أمس، فى الجزائر محاكمة 4 جزائريين اعتنقوا المسيحية بتهمة «فتح مكان عبادة دون ترخيص» أمام محكمة الجنح فى «لربعاء ناث ايراثن» بمنطقة القبائل (شرق العاصمة الجزائرية).
وقال محمد بن بلقاسم، محامى أحد المتهمين، إن «المحاكمين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و45 سنة اتهموا بفتح معبد بروتستانتى دون ترخيص مسبق من السلطات».
وأوضح أن «أحدهم اتهم أيضا بإيواء كاهن فرنسى بشكل غير قانونى جاء إلى الجزائر لإلقاء محاضرة أمام أفراد مجموعة من المسيحيين فى تلك المنطقة».
وبعد أن كانت المحاكمة متوقعة فى العاشر من أكتوبر أرجئت بناء على طلب من المحكمة التى طلبت حضور شهود.
وتخضع الممارسات الدينية فى الجزائر سواء كانت إسلامية أو غيرها إلى ترخيص يحدد مكانها ومن يشرف عليها بناء على قانون صدر فى فبراير 2006.
وحوكم العديد من الجزائريين خلال الأشهر الأخيرة بتهمة «المساس بشعائر الإسلام» وفى مقدمهم أشخاص اعتنقوا المسيحية.
وحكم على شاب فى منتصف أكتوبر بالسجن سنتين مع النفاذ وغرامة قدرها 100 ألف دينار (حوالى ألف يورو) لأنه فطر خلال رمضان فى نهاية أغسطس فى بلدة أم البواقى (500 كلم جنوب شرق العاصمة) على ما أفادت الصحف الجزائرية.
إلا أن المدعى العام أوضح، لاحقا، أن الحكم على ذلك الشاب صدر ليس لأنه فطر بل لأنه دمر ممتلكات خاصة، وهشم برأسه زجاج مركز للشرطة. وأخلى سبيل مسيحيين كانا يتناولان الطعام فى رمضان فى الخامس من أكتوبر الماضى فى عين الحمام بمنطقة القبائل (شرق) بعدما طلب المدعى أن يسجنا ثلاث سنوات مع النفاذ.
وأعلن رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى، فى 21 أكتوبر أمام المجلس الشعبى الوطنى (مجلس النواب)، أن حرية العبادة ستكون «دائما مضمونة» فى الجزائر، حيث الإسلام هو دين الدولة.