أعلن المجلس الأعلى للآثار اليوم الاثنين العثور على 14 مقبرة في منطقة عين الزاوية بالقرب من مدينة الباويطى فى الواحات البحرية، تعود للعصر اليونانى ( 300 قبل الميلاد)، وفيها مومياء مكتملة إلى جانب قطع أثرية أخرى. وقال الدكتور «زاهي حواس» الأمين العام للمجلس :" إن بعثة من المجلس كانت تقوم بعمل مجسات في موقع تم تخصيصه، لإقامة مركز شباب بمنطقة قرية الحارة في الواحات، وعثرت على مقبرة مما دفع المجلس لإرسال بعثة متخصصة لاستكمال الحفريات"، مشيرا إلى أنه تم العثور خلال عمليات التنقيب على 14 من المقابر الصخرية بداخلها مومياء لسيدة يبلغ طولها 97 سنتيمترا، مغطاة بالكامل بطبقة جصية ملونة وترتدي زيا رومانيا وبعض الحلي وعيونا مطعمة، وهي تعد من المومياوات الفريدة من نوعها. وأشار «صبري عبد العزيز» رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار إلى أنه تم العثور أيضا على 4 أقنعة جصية وإحدى الرقائق الذهبية موجود عليها مناظر لأبناء حورس الأربعة، وعدد من الأواني الفخارية والزجاجية وبعض العملات المعدنية، موضحا أن الأقنعة الأربعة مشكلة على هيئة آدمية وبعض الأواني الزجاجية والفخارية مختلفة الأحجام والأشكال، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يتم الآن تنظيف العملات المعدنية المكتشفة بالموقع لمعرفة العصور التي ترجع إليها. من جانبه، أكد «محمود عفيفى» المدير العام لآثار القاهرة والجيزة أن هذا الكشف يرجح وجود جبانة كبيرة تضم عددا من المقابر، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على الموقع واتخاذ الإجراءات القانونية لضمه لأملاك المجلس الأعلى للآثار. وأوضح «عفيفي» أن تصميم المقابر الصخرية يتكون من سلم يؤدي إلى ممر ينتهي إلى صالة تضم عددا من المصاطب في جوانبها لاستخدامها في عمليات الدفن. يذكر أن أول كشف أثرى في منطقة الواحات البحرية كانت عن طريق بعثة مصرية ترأسها الدكتور «زاهي حواس» عام 1966، وعثرت آنذاك على أكبر واد للمومياوات في المنطقة يعرف بوادي "المومياوات الذهبية"، وفيه 17 مقبرة تضم 254 مومياء تم الكشف عنها على مدار 3 مواسم، وهو ما دعا إلى التنقيب على الآثار في المنطقة بالكامل عن طريق البعثات لما تضمه من آثار ومناطق للسياحة الصحراوية والبيئية.
