مسيرات حاشدة لمرشحى الإخوان فى المحافظات

شهدت عدة محافظات، الجمعة، مسيرات حاشدة نظمها بعض مرشحى جماعة الإخوان المسلمين، ووقعت أحداث عنف واحتكاكات بين أنصار أحد المرشحين فى السيدة زينب والأهالى.
فى الدقهلية نظم طارق قطب، مرشح جماعة الإخوان المسلمين بدائرة مركز المنصورة بالدقهلية مسيرة حاشدة، مساء الخميس ، ضمت نحو 5 آلاف من أنصاره طافت قريته بدواى، رداً على شائعات شطبه من الانتخابات.
وأكد قطب أن الأمن يحاول التضييق عليه لصالح مرشحى الوطنى، حيث يتم منعه من إقامة المؤتمرات والمسيرات، كما تم تحريض عدد من أنصار مرشحى الوطنى بتحرير محاضر ضده وضد أنصاره لإرهابهم.
وقام الدكتور إبراهيم العراقى، مرشح الجماعة ببندر المنصورة بزيارة لسوق الخضار بالدراسات فى محاولة لحث التجار على التوجه إلى صناديق الانتخاب.
وفى الغربية نظم، الجمعه ، سعد الحسينى مرشح الجماعة على مقعد الفئات بدائرة أول المحلة الكبرى مسيرة شارك فيها أكثر من 7 آلاف إخوانى طافت عدداً من شوارع المدينة وسط حصار أمنى مكثف، تخوفاً من تكرار أحداث الشغب التى وقعت فى مسيرته السابقة.
واستدعت الأجهزة الأمنية العديد من جنود الأمن المركزى الذين التفوا حول سيارة الحسينى، وكادت تنشب اشتباكات بسبب ممارسات الأمن تجاه المشاركين فى المسيرة، وردد أنصار النائب هتافات: «لا لتزوير الانتخابات نعم لانتخابات حرة ونزيهة».
وحاول الحسينى احتواء التوتر الأمنى ودعا أنصاره إلى تجنب الاحتكاك مع قوات الأمن حتى لو تم الاعتداء عليهم قائلاً «هم عايزين كده»، وقال إن الحزب الوطنى هو الذى يتسبب فى وضع المواطنين فى مواجهة الأمن، واصفاً ممارسات الحزب بالفاسدة ودعا الناخبين إلى المشاركة فى الانتخابات وتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد ممارسات الشرطة ضد أنصاره فى مسيراته الانتخابية.
وينافس الحسينى على مقعد الفئات كلا من محمود الشامى مرشح الحزب الوطنى، الذى نظم مسيرة شارك فيها نحو 6 آلاف من أنصاره، وعقد عدة مؤتمرات وأحمد شعراوى، عضو مجلس الشعب السابق، الذى نظم مسيرة أيضاً وعقد أكثر من مؤتمر انتخابى خلال الأيام الماضية.
كانت اشتباكات اندلعت الجمعة الماضى بقرية كفر حجازى بالمحلة بين أنصار الحسينى وقوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لفض المسيرة للحسينى، وتم اعتقال 14 من أنصاره.
وفى أسيوط رشق أهالى قرية «أبوشتيل» بدائرة مركز أبنوب ياسر عمر النائب الحالى «وطنى»، مرشح الحزب على مقعد الفئات بالحجارة أثناء مسيرة انتخابية له فى القرية بصحبة اللواء محمد صادق بركات ابن القرية، ونائب الشورى الحالى فئات «وطنى» الذى يسانده ضد ابن عمه الدكتور محمد عبدالغنى بركات المرشح المستقل على المقعد نفسه.
واضطر ياسر عمر إلى مغادرة القرية مع محمد صادق بركات بعد اعتداء الأهالى عليه بالحجارة وحرر بلاغاً ضدهم فى مركز شرطة أبنوب.
وقال النائب الوفدى صلاح الصايغ إن العشرات من بلطجية الحزب الوطنى قاموا برشق مقره الانتخابى بالحجارة والزجاج، فجر الجمعة، وانتقد الصايغ الأعمال المؤسفة التى تمت على يد مجموعة من البلطجية أكد أنهم من أنصار مرشحى الحزب الوطنى.
وفى القاهرة استعان أكرم سلام المرشح المستقل على مقعد «الفئات» بدائرة السيدة زينب بعدد من البلطجية والمسجلين خطر المعروفين بالمنطقة والذين رافقوه فى جولاته الانتخابية وحملوا المطاوى وعدداً كبيراً من الأسلحة البيضاء، ولف المرشح وأنصاره حول ميدان السيدة زينب وأمام قسم الشرطة بعدد كبير من السيارات، وهددوا الأهالى بتعرضهم للإيذاء فى حال عدم تصويتهم لصالح سلام، وقاموا بكسر خمس واجهات لمحال تجارية، وحاولوا إطلاق أعيرة نارية، إلى أن ألقت الشرطة القبض عليهم جميعاً، وتحرر محضر برقم 13303 جنح السيدة زينب، كما تم تحريز طبنجة صوت، ونقل أحد المسجلين ويدعى أيمن الشحرى إلى المستشفى لإصابته ببعض الكسور أثناء اشتباكه مع قوات الشرطة.
من جهة أخرى استمرت معركة البلاغات المتبادلة بين الإخوان والحزب الوطنى، وتقدمت الجماعة ببلاغ للجنة العليا للانتخابات ضد مرشحين للحزب الوطنى اتهمتهم فيه باستخدام دور العبادة فى الدعايات الانتخابية ورفع شعارات دينية واستغلال المصالح والمؤسسات الحكومية ومقدرات الدولة بالمخالفة للقانون والدستور حسب قولها وذلك رداً على بلاغ الحزب الوطنى ، للنائب العام ضد مرشحى الجماعة الذى، اتهمتهم فيه بالانتماء إلى تنظيم محظور قانوناً ومخالف للدستور، وقال عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة ل«المصرى اليوم» إن عدداً من المرشحين المنتمين للجماعة ردوا ببلاغ مماثل على اتهامات الحزب الوطنى للجنة العليا للانتخابات لاستخدامهم شعارات دينية واستخدام المصالح والمؤسسات الحكومية التى يستخدمها الكثير من المرشحين وعلى رأسهم بعض الوزراء المنتمين للحزب الحاكم.
مشيراً إلى أن الجماعة ردت بهذا البلاغ تأكيداً منها على عدم خوف الجماعة ومرشحيها من البلاغ الذى قدمه الحزب الوطنى للنائب العام.